أصدر مجمع البحوث الإسلامية بعد جلسة ساخنة استمرت نحو الثلاث ساعات بيانا شديد اللهجة للرد على تصريحات الأنبا بيشوى الأخيرة بشأن تحريف بعض آيات القرآن الكريم.
وهذا نص البيان:
اجتمع مجمع البحوث الإسلامية فى جلسة طارئة السبت 16 من شوال 1431ﻫ الموافق 25 من سبتمبر 2010 م وأصدر البيان التالى:
"لقد صُدم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بما نُشر أخيراً منسوباً إلى أحد كبار رجال الكنيسة الأرثوذكسية بمصر من طعن على القرآن الكريم وتزييف على علماء المسلمين، الأمر الذى أثار غضب جماهير المسلمين فى مصر، وخارجها واستنكار عقلاء المسيحيين فى مصر على وجه الخصوص، والمجمع إذ يؤكد على أن هذه التصرفات غير المسئولة إنما تهدد فى المقام الأول الوحدة الوطنية فى وقت نحن فى أشد الحاجة فيه لصيانتها ودعمها، فإنه ينبه إلى أن هذه التجاوزات إنما تخدم الأهداف العدائية المعلنة عالمياً على الإسلام والمسلمين وثقافتهم وحضارتهم، مما يوجب على أصحاب هذه التجاوزات أن يرتقوا إلى مستوى المسئولية الوطنية، وأن يراجعوا أنفسهم وأن يثوبوا إلى رشدهم".
هذا وإن رفض مجمع البحوث الإسلامية هذه التصرفات غير المسئولة إنما ينبع أولاً من حرصه على أمن الوطن بمسلميه ومسيحييه وحماية الوحدة الوطنية ومواجهة الفتن التى يمكن أن تثيرها هذه التصرفات التى تهدد أمن الوطن واستقراره".
ويؤكد المجمع على حقيقة أن مصر دولة إسلامية بنص دستورها الذى يمثل العقد الاجتماعى بين أهلها، ومن هنا فإن حقوق المواطنة التى علمنا إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فى عهده لنصارى نجران والذى قرر فيه أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين – هذه الحقوق مشروطة باحترام الهوية الإسلامية وحقوق المواطنة التى نص عليها الدستور.
وإذا كان عقلاء العالم قد استنكروا فى استهجان شديد إساءة بعض الغربيين للقرآن الكريم، فإن عقلاء مصر بمفكريها ومثقفيها من المسلمين والمسيحيين مطالبون بالتصدى لأية محاولة تسىء إلى الأديان السماوية الثلاثة ورموزها ومقدساتها، كما أنهم مطالبون باليقظة وبتفويت الفرصة على المتربصين بأمن مصر واستقرارها وسلامتها، وبأن يعتبروا العقائد الدينية للمصريين جميعاً خطاً أحمر لا يجوز المساس به من قريب أو بعيد".
0 التعليقات:
إرسال تعليق