"الشبكة العربية": الوليد بن طلال يعادي الحريات لملاحقته صحفيا بجريدة الشروق

استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قضية السب والقذف التي رفعها الأمير السعودي الوليد بن طلال على أحمد حسني الصحفي بجريدة الشروق، ووصفت القضية بأنها نوع من أنواع معاداة الحريات.

وقالت الشبكة في بيان لها أمس الأول، "أن يعترض رجل أعمال على طريقة نشر الصحفي لخبر يتناوله، فهذا حقه، لكن أن يلاحقه جنائيا، فهذا خطأ كبير ويدرجه ضمن قائمة المعادين لحرية الصحافة، لأن حرية الصحافة لا تعني أن يتم نشر الأخبار التي تخص الآخرين وتتغاضى عن أخبارنا، لاسيما أن الواقعة التي نشر عنها الصحفي المصري هي واقعة حقيقية وتخص أحد أهم أقطاب المال وصناعة الإعلام في العالم العربي، ويحق للصحفي أن يعلم بها المواطنين".

وقد قررت محكمة جنح العجوزة  الخميس تأجيل دعوى السب والقذف التي أقامها كلاً من الأمير السعودي الوليد بن طلال رجل الأعمال ومالك شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، والدكتور وليد عرب هاشم عضو مجلس الشورى السعودي والعضو المنتدب لشركة روتانا، ضد الصحفي أحمد حسني المحرر بجريدة الشروق اليومية المستقلة، على خلفية خبر نشره الصحفي على صفحات الجريدة يتحدث عن بلاغ مقدم ضد الأمير وعضو مجلس الشورى السعوديين إلى يوم 11 نوفمبر المقبل، بناء على طلب محاميي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الذين يمثلون الصحفي الشاب أحمد حسني وطلب دفاع الأمير السعودي للادعاء مدنيا ضد أحمد حسني.

وكان الصحفي أحمد حسني قد نشر خبرا بصحيفة الشروق في عدد يوم الأحد 29 نوفمبر 2009 بعنوان "التحقيق في اتهام الوليد بن طلال وأعوانه بالتزوير في أوراق منظورة" يناقش فيه البلاغ المقدم للنائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود من قبل المحامي "تامر راجي" الذي يطالب فيه بالتحقيق في اتهام الوليد ابن طلال ووليد عرب هشام بالتزوير في أوراق القضية 4497 لسنة 2008 والمقامة من تامر راجي ضد الأمير.

وأشارت الشبكة العربية إلى أن الصحفي أحمد حسني طرح بموضوعه الصحفي وجهة نظر الطرفين في الخبر الذي نشره، كما أنه قد تحرى الدقة في المعلومات التي قام بنشرها، والمستندة لواقعة موجودة واعتمد في ما نشره بالمقال علي بلاغ مقدم بالفعل من تامر راجي ومقيد برقم 19629 لسنة 2009 عرائض النائب العام.

وانتقدت الشبكة العربية قيام رجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال، بمقاضاة الصحفي جنائيا، دونما اعتبار لحق الجمهور في المعرفة والإطلاع على الأخبار، بما يمثل ضربة لحرية الصحافة من الأمير السعودي الذي يستثمر هو نفسه فيها بشكل واسع.