الأحد، 5 أغسطس 2012

بروفايل .. عادل حسين.. المجاهد الذي مات واقفاً



<< نجح في تحويل " الشعب" إلى إحدى أقوى صحف المعارضة المصرية وأشهرها

ولد عادل حسين عام 1932 ونشأ فى بيئة متدينة وطنية وثورية، وانضم إلى حزب " مصر الفتاة" تحت قيادة شقيقه المجاهد أحمد حسين، وتم القبض عليه فى بداية الخمسينيات.، ثم التحق بعد ذلك بحزب الحركة الديمقراطية (حدتو) اليسارى، وتم اعتقاله عدة مرات أثناء دراسته الجامعية، ثم اعتقل بين من 1959 حتى 1964 فى قضية سياسية. وفى السجن قام بإعادة تقييم لثورة يوليو وأعلن تأييده لها.
وخرج من المعتقل ليناضل فى أغوار الأردن مع المقاومة الفلسطينية، ثم عاد إلى مصر والتحق بجريدة "الأخبار" فى عام 1965، حيث ظل يكتب فيها حتى منعه السادات من الكتابة عام 1973، فعكف حتى عام 1980 على كتابه المرجع (الاقتصاد المصرى من الاستقلال إلى للتبعية 1974-1979).

ثم التحق بحزب "العمل"، حيث تم انتخابه أمينا عاما للحزب عام 1993. ونجح في تكوين نخبة من الصحفيين من شباب الحزب تربّوا على يديه، منذ توليه إدارة شؤون صحيفة "الشعب" منذ عام 1985، وقد نجح في تحويلها إلى إحدى أقوى صحف المعارضة المصرية وأشهرها، بسبب ما كانت تحتويه من النقد اللاذع والمقالات النارية والمعارك السياسية.
ومنذ أوائل الثمانينيات بدأ حسين يتحول من الفكر القومي واليساري إلى ساحة الفكر الإسلامي، وساعدته على ذلك فترات السجن، التي قضاها في السبعينيات في دراسة كتب الفكر الإسلامي، الذي دافع عنه بحرارة لا تقل عن دفاعه عن الفكر اليساري، بل وأكثر وخاض في سبيله معارك شرسة مع خصومه.
ووافته المنية وهو ثابت على مواقفه يرفض التزحزح عنها قيد أنملة، فمات واقفا، وشُيِّعت جنازته يوم الجمعة 16 مارس 2001، ووُرِيَ حسين الثرى في مقابر العائلة بالقاهرة بجوار رفات شقيقه أحمد حسين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م