الأحد، 5 أغسطس 2012

بروفيل .. إبراهيم شكرى.. الأب الروحي للثورة المصرية



<< اتُهم بالعيب فى الذات العليا وحكم عليه بالحبس 6 أشهر وعندما قامت الثورة استقبله عبد الناصر تكريمًا له

مسيرة المجاهد إبراهيم شكرى التي امتدت لأكثر من نصف قرن من العطاء، حافلة بالمحطات الوطنية، بدأها مع النداء الذى أطلقه الزعيم أحمد حسين عند تأسيسه حزب "مصر الفتاة" عام ١٩٣٣ «يا شباب ٣٣ كونوا كشباب ١٩»، وشكل هذا الحزب انطلاقته السياسية الأولى.
وحين تخرج شكري فى كلية الزراعة فى ١٩٣٩ أقام وسط الفلاحين فى "شربين" وهو ابن الأسرة الأرستقراطية، وعنى بتطوير البلدة فبنى المدارس و المستوصفات والجمعيات التعاونية، فالتف حوله أهل شربين فى الانتخابات البرلمانية التى نجح فيها، ومنها دورة ٣ يناير ١٩٥٠.
وفى البرلمان طالب بتحديد الملكية الزراعية بخمسين فداناً، ورغم أنه سليل «الباشوات» يعتبره الكثير من السياسيين الأب الروحي لقانون الإصلاح الزراعي الذي تبنته ثورة يوليو فيما بعد، بل يراه البعض الأب الروحي للثورة المصرية بشكل عام.
 وبين عامى ١٩٥٠ و١٩٥٢ اتهم بالعيب فى الذات العليا، وحكم عليه بالحبس 6 أشهر. وعندما وصل الضباط الأحرار إلي الحكم أخرجوه من السجن، واستقبله محمد نجيب وعبد الناصر تكريمًا لدوره الوطني.
وفي عصر السادات عُين محافظا للوادي الجديد، قبيل حرب أكتوبر عام 1973، فوزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة ممدوح سالم (1975)، ثم استقال اعتراضاً على معاهدة " كامب ديفيد" لينتقل إلى خندق المعارضة.
وبعد إطلاق حرية تكوين الأحزاب فى ١٩٧٧ أسس حزب "العمل"، وارتفعت وتيرة المعارضة في البلاد. وفي منتصف الثمانينيات أدخل البرلمان تعديلا على قوانين الانتخابات أقر بمقتضاه نظام القائمة ليشكل شكري وحزب العمل، التحالف الإسلامي والذي ضم حزب الأحرار، وجماعة الإخوان. ونجح التحالف الثلاثي في حصد 58 مقعداً للمعارضة، في واقعة لم تتكرر في تاريخ مصر.
وتحت رئاسة شكري خاض حزب العمل معاركه القوية ضد وزير الداخلية زكي بدر، لتنتهي الأزمة بإقالة الوزير، وقضية المبيدات المسرطنة التي استمرت أصداؤها حتى بعد تجميد الحزب، وإغلاق صحيفته، وحبس عدد من قيادات الحزب والجريدة، أبرزهم الأمين العام الراحل عادل حسين، ورئيس التحرير مجدي أحمد حسين.
و في عام 2003 وهو شيخ في العقد التاسع من العمر، استعاد شكري سيرة الجهاد ضد الاحتلال والغزو وقرر هذه المرة الوقوف الى جانب العراق ضد التدخل الأمريكي، وأعلن الجهاد وغادر القاهرة متجهاً إلى بغداد عبر دمشق.
وتوفي شكرى فى ٥ أغسطس ٢٠٠٨، تاركا ميراثا وطنيا كبيرا للأجيال القادمة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م