امتدت حركة "احتلوا وول ستريت"، التي انطلقت قبل شهر بمدينة نيويورك، إلى العديد من دول العالم، التي شهدت احتجاجات واسعة، للتنديد بـ"هيمنة النخبة المالية"، وللمطالبة بتوفير المزيد من فرص العمل، وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وانتقلت شعارات الحركة الاحتجاجية عبر المحيط الأطلسي، إلى عدد كبير من عواصم القارة الأوروبية، بالإضافة إلى بعض العواصم الآسيوية والأسترالية، في الوقت الذي بدأت فيه احتجاجات "وول ستريت"، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، تتخذ منحى آخر في المدينة الأمريكية.
فى نيويورك:
ففي وقت مبكر من صباح اليوم، قامت الشرطة بطرد المحتجين من أحد المتنزهات العامة، كما أغلقت مداخل حديقة "واشنطن سكوير"، وذلك بعد أن شهدت نيويورك ليلة عاصفة مساء السبت، دفعت السلطات إلى إعلان حظر التجول خلال الليل، بعد قيام الشرطة باعتقال نحو 71 متظاهرا السبت في نيويورك، بينهم 42 مساء في ساحة تايمز سكوير خلال تظاهرات نظمت في اطار اليوم العالمي لـ"الغاضبين"، وفق حصيلة للشرطة.
وقالت الشرطة ان ثلاثة اشخاص اعتقلوا في ساحة تايمز سكوير لاسقاطهم حواجز نصبتها الشرطة وان خمسة اخرين اعتقلوا في وقت سابق لارتدائهم اقنعة.
جاءت الاحتجاجات في يوم عالمي للتنديد بالمصرفيين والساسة فيما يتعلق بالازمة الاقتصادية العالمية.
وتم اقتياد هؤلاء المعتقلين الى شاحنات عدة تابعة للشرطة. وقامت الشرطة في وقت سابق بعد الظهر بصد بعض المتظاهرين الذين حاولوا دخول الساحة، واصيب شخص بعدما سقط ارضا حين اخذ الحشد الذي ساده الهلع بالركض، وفق فرانس برس.
واندلعت الحوادث عند نقطة التقاء الطريق السادس والاربعين والجادة السابعة. وانهى المتظاهرون المناهضون لوول سريت في تايمز سكوير يوما طويلا من التظاهرات كانت بدأت صباحا في الحي المالي. واحيط المتظاهرون بحواجز معدنية فيما انتشرت الشرطة بكثافة في تايمز سكوير.
وهتف المتظاهرون "نحن الاكثرية" و"كل يوم، كل ليلة سنحتل وول ستريت" و"نحن الشعب" و"لقد باعونا". وانضمت عائلات كثيرة وسياح إلى التحرك. وكتب على بعض اللافتات التي رفعها المتظاهرون "اوباما، نحن نحتاج الى دعمك".
وكان 24 متظاهرا اعتقلوا في وقت سابق داخل وخارج وكالة تابعة لمصرف سيتي بنك في ساحة لاغارديا بجنوب مانهاتن. وبدا معارضو وول ستريت واثقين بانفسهم وخصوصا بعدما حصلوا الجمعة على اذن بالبقاء في ساحة زوكوتي الامر الذي اعتبروه "انتصارا كبيرا".
وكانت مجموعة صغيرة من المحتجين قد بدأت اعتصاما في ساحة زوكوتي في 17سبتمبر منددة بالرأسمالية في انتقادات وجدت صدى في اميركا التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة واثار كساد مؤلم تسعى البلاد جاهدة لتجاوزها.
كما اعلن الممثل والمخرج "شون بين" السبت دعمه للمحتجين قائلاً "هذا الجيل، واعتقد ان هذا الامر بدأ فعليا مع الربيع العربي، بدأ يقول للعالم لا يمكن ان نظل رهينة الخوف، لا يمكن تجاهلنا بعد اليوم، لأننا إذا لم نظهر على شاشات التلفزيون اننا نملك اجهزة كمبيوتر ويمكننا ان نحدث جلبة كبيرة".
فى روما:
وفي القارة الأوروبية، روما أشعل متظاهرون السبت النار في حافلة صغيرة للشرطة أثناء مظاهرة عنيفة. وقال تقرير للتلفزيون الايطالي انه من المعتقد أن الأفراد الذين كانوا في الحافلة تمكنوا من الفرار قبل أن يشعل فيها النار المتظاهرون الذين حاصروها ورشقوها بالحجارة.
ومن جانب آخر أفادت مصادر أن متظاهرين قاموا بإشعال النار في مبنى تابع لوزارة الدفاع الايطالية، ما دفع الشرطة إلى التدخل. وقال متحدث باسم الشرطة الايطالية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح بينهم شاب أصيب في يده بينما كان يحاول منع المتظاهرين من القيام بأعمال تخريب.
وأفادت تقارير إعلامية أن النيران في حوالي الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش كانت مندلعة في المبنى التابع لوزارة الدفاع في حين تجمع أمامه نحو مئة شخص قاموا أيضا بإشعال النار في سيارتين في المكان نفسه. ولم يتمكن رجال الإطفاء من الوصول إلى المكان إلا بصعوبة بالغة حيث كان عليهم شق طريقهم بين عشرات آلاف من المتظاهرين .
وأسفرت هذه الأحداث عن سقوط 70 جريحاً على الأقل، بينهم 40 من أفراد الشرطة،
وأطلقت الشرطة مرارا الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه في محاولة لتفريق المحتجين المتشددين الذين كانوا يرشقون الحجارة والزجاجات ويطلقون الالعاب النارية واستمرت الاشتباكات حتى المساء.
وأطلق المحتجون قنابل دخان لتشكل ما يشبه المظلة فوق بحر من الاعلام الحمراء واللافتات التي تحمل شعارات تندد بالسياسات الاقتصادية التي يقول المحتجون انها تضر بالفقراء
فى أسبانيا:
خرجت مظاهرات شعبية حاشدة في مختلف المناطق الاسبانية اليوم للمطالبة بالتغيير العالمي وضمان حقوق الافراد والوقوف في وجه دكتاتورية الاسواق وسيطرة البنوك على الاقتصاد العالمي.
وتظاهر عشرات الالاف في ساحات المدن ولاسيما العاصمة مدريد استجابة لدعوة اطلقها قياديو الحركة الشعبية (15 مايو) على غرار التظاهرات الشعبية التي خرجت اليوم في عدد من الدول الاخرى لمطالبة الانظمة بتطبيق مبادىء الديمقراطية تحت شعار "ديمقراطية حقيقية الان".
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة ومعادية للمصارف والبنوك ولافتات كتبوا عليها "يدعونها ديمقراطية لكنها ليست كذلك" و"لا تنهبوا حقوقنا" "لا لدكتاتورية الاسواق".
وياتي ذلك بعد خمسة اشهر من انطلاق حركة ( 15 مايو) التي انبثقت في ساحة (بويرتا دل سول) المدريدية وامتدت إلى مختلف المدن الاسبانية استجابة لدعوة نشرت على صفحات (فايسبوك) و(تويتر) للمطالبة بتغيير النظام السياسي واتخاذ قرارات من شانها تحسين ظروف معيشة المواطنين وتوفير وظائف عمل للشباب وتعديل قانون الرهن العقاري.
فى ألمانيا:
وشهدت أكثر من 50 مدينة ألمانية خروج آلاف المحتجين الرافضين للنظام الاقتصادى ولسياسة الشركات والبنوك الكبرى. واحتشد محتجون فى مختلف أنحاء العالم لتوجيه صرخة غضب اليوم فى وجه مصرفيين ورأسماليين وسياسيين، يتهمونهم بتدمير اقتصاديات العالم وحكمهم على الملايين بمواجهة الفقر والصعاب نتيجة طمعهم.
وشهدت مدن ألمانية عدة احتشاد مئات المحتجين ضد المصارف رافعين لافتات تقول: "أنتم تدمرون مستقبلنا" و"أنتم تلعبون بحياتنا".
وكانت أكبر هذه المظاهرات فى فرانكفورت أمام البنك المركزي الأوربي، حيث احتشد حوالى 5000 شخص، بحسب تقدير الشرطة المحلية في فرانكفورت تحت شعار "احتلوا فرانكفورت، أسوة بمبادرة "احتلوا وول ستريت" التى انطلقت فى نيويورك.
كما كانت برلين مسرحا لتظاهرة شارك فيها أكثر من 1200 شخص، بحسب الشرطة هناك. وشهدت مدن كولونيا وهامبورج وهانوفر وشتوتجارت وغيرها (حوالى 50 مدينة ألمانية) مظاهرات مشابهة.
فى لندن:
قاد مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانغ، مسيرة احتجاجية حاشدة، شارك فيها الآلاف حملت عنوان "احتلوا لندن"، انطلقت من كاتدرائية "سان بول"، في طرف الضاحية الاقتصادية من المدينة إلى وسط العاصمة.
فى واشنطن:
تظاهر الاف "الغاضبين" من وول ستريت فضلا عن ممثلي منظمات الحقوق المدنية والنقابات السبت في واشنطن مطالبين بـ "العمل والعدالة". وتجمع نحو 300 متظاهر من مناهضي وول ستريت مساءً امام البيت الابيض ووزارة الخزانة للتنديد بـ"المافيا المالية" في اطار اليوم العالمي لتحرك "الغاضبين".
ثم انضم هؤلاء الى تجمع اخر شارك فيه الاف الاشخاص تلبية لدعوة عشرين جمعية ومنظمة.
وتم تنظيم هذا التجمع "من اجل فرص والعدالة" قرب مركز ناشيونال مول في قلب واشنطن وبرعاية جمعية "ناشيونال اكشن نتوورك" المدافعة عن الحقوق المدنية وخصوصا حقوق السود، وذلك عشية تدشين نصب في ذكرى حائز جائزة نوبل للسلام "مارتن لوثر كينغ".
وهتف مسؤول جمعية "ان ايه ان" "ال شاربتون" بالحشد "فلنحتل واشنطن، فلنحتل وول ستريت، نريد اعادة بلادنا إلى الشعب". واضاف "من جيل إلى اخر نواصل المسيرة. انهضوا، نحن ابناء الدكتور كينغ". وتحدث ايضا العديد من مسؤولي نقابات المعلمين والعمال والاتحادات النقابية والجمعيات النسائية.
وقالت المسؤولة في اكبر منظمة اميركية للممرضات "جيل فوريلو لفرانس برس" نحن هنا لأن الممرضات يرين كم ان الازمة الاقتصادية مدمرة بالنسبة إلى الناس ومرضانا. هذه الازمة تقتل الناس، نريد التاكد من أن نظام وول ستريت لن ينجو".
وقال "تشارلي ارتل" (24 عاما) المصور العاطل عن العمل من بوفالو (ولاية نيويورك) لفرانس برس "نريد ان نظهر لهم اننا لم نعد نخاف وان على الشركات الكبرى ان تكف عن السيطرة على العالم". وفي وقت سابق، تظاهر نحو مئتي ناشط امام احد فروع مصرف "بنك اوف اميركا" هاتفين "عار عليهم، انهم يسرقون مالنا".
فى أستراليا ونيوزلاندا:
وتظاهر المئات في المراكز الرئيسية بنيوزيلندا السبت في ظل انتشار حركة "احتلوا وول ستريت" في أنحاء العالم. وذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة نيوزيلندا أن مركزين اثنين على الأقل بدأت فيهما المسيرات، فيما لوَّح بأنه سيكون احتلال لأسبوع أو أكثر.
وكان سكان مدينة اوكلند النيوزلندية الكبرى، حيث حل يوم 15 اكتوبر قبل اي مكان، اول من استجاب لنداء التظاهر ، فخرج إلى الشارع مئات المتظاهرين. وتجمع في ساحة المدينة الرئيسية نحو 3 الاف شخص، وهتفوا بشعارات تحت ايقاع الطبول تعبيرا عن احتجاجهم. وفي فيلينغتون، عاصمة نيوزلندا شارك في فعالية الاحتجاح 200 شخص. واعرب عن احتجاجه في مدينة كرايست تشيرتش الجنوبية 50 شخصا.وانتقلت شعارات الحركة الاحتجاجية عبر المحيط الأطلسي، إلى عدد كبير من عواصم القارة الأوروبية، بالإضافة إلى بعض العواصم الآسيوية والأسترالية، في الوقت الذي بدأت فيه احتجاجات "وول ستريت"، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، تتخذ منحى آخر في المدينة الأمريكية.
فى نيويورك:
ففي وقت مبكر من صباح اليوم، قامت الشرطة بطرد المحتجين من أحد المتنزهات العامة، كما أغلقت مداخل حديقة "واشنطن سكوير"، وذلك بعد أن شهدت نيويورك ليلة عاصفة مساء السبت، دفعت السلطات إلى إعلان حظر التجول خلال الليل، بعد قيام الشرطة باعتقال نحو 71 متظاهرا السبت في نيويورك، بينهم 42 مساء في ساحة تايمز سكوير خلال تظاهرات نظمت في اطار اليوم العالمي لـ"الغاضبين"، وفق حصيلة للشرطة.
وقالت الشرطة ان ثلاثة اشخاص اعتقلوا في ساحة تايمز سكوير لاسقاطهم حواجز نصبتها الشرطة وان خمسة اخرين اعتقلوا في وقت سابق لارتدائهم اقنعة.
جاءت الاحتجاجات في يوم عالمي للتنديد بالمصرفيين والساسة فيما يتعلق بالازمة الاقتصادية العالمية.
وتم اقتياد هؤلاء المعتقلين الى شاحنات عدة تابعة للشرطة. وقامت الشرطة في وقت سابق بعد الظهر بصد بعض المتظاهرين الذين حاولوا دخول الساحة، واصيب شخص بعدما سقط ارضا حين اخذ الحشد الذي ساده الهلع بالركض، وفق فرانس برس.
واندلعت الحوادث عند نقطة التقاء الطريق السادس والاربعين والجادة السابعة. وانهى المتظاهرون المناهضون لوول سريت في تايمز سكوير يوما طويلا من التظاهرات كانت بدأت صباحا في الحي المالي. واحيط المتظاهرون بحواجز معدنية فيما انتشرت الشرطة بكثافة في تايمز سكوير.
وهتف المتظاهرون "نحن الاكثرية" و"كل يوم، كل ليلة سنحتل وول ستريت" و"نحن الشعب" و"لقد باعونا". وانضمت عائلات كثيرة وسياح إلى التحرك. وكتب على بعض اللافتات التي رفعها المتظاهرون "اوباما، نحن نحتاج الى دعمك".
وكان 24 متظاهرا اعتقلوا في وقت سابق داخل وخارج وكالة تابعة لمصرف سيتي بنك في ساحة لاغارديا بجنوب مانهاتن. وبدا معارضو وول ستريت واثقين بانفسهم وخصوصا بعدما حصلوا الجمعة على اذن بالبقاء في ساحة زوكوتي الامر الذي اعتبروه "انتصارا كبيرا".
وكانت مجموعة صغيرة من المحتجين قد بدأت اعتصاما في ساحة زوكوتي في 17سبتمبر منددة بالرأسمالية في انتقادات وجدت صدى في اميركا التي تعاني من ارتفاع معدلات البطالة واثار كساد مؤلم تسعى البلاد جاهدة لتجاوزها.
كما اعلن الممثل والمخرج "شون بين" السبت دعمه للمحتجين قائلاً "هذا الجيل، واعتقد ان هذا الامر بدأ فعليا مع الربيع العربي، بدأ يقول للعالم لا يمكن ان نظل رهينة الخوف، لا يمكن تجاهلنا بعد اليوم، لأننا إذا لم نظهر على شاشات التلفزيون اننا نملك اجهزة كمبيوتر ويمكننا ان نحدث جلبة كبيرة".
فى روما:
وفي القارة الأوروبية، روما أشعل متظاهرون السبت النار في حافلة صغيرة للشرطة أثناء مظاهرة عنيفة. وقال تقرير للتلفزيون الايطالي انه من المعتقد أن الأفراد الذين كانوا في الحافلة تمكنوا من الفرار قبل أن يشعل فيها النار المتظاهرون الذين حاصروها ورشقوها بالحجارة.
ومن جانب آخر أفادت مصادر أن متظاهرين قاموا بإشعال النار في مبنى تابع لوزارة الدفاع الايطالية، ما دفع الشرطة إلى التدخل. وقال متحدث باسم الشرطة الايطالية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح بينهم شاب أصيب في يده بينما كان يحاول منع المتظاهرين من القيام بأعمال تخريب.
وأفادت تقارير إعلامية أن النيران في حوالي الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش كانت مندلعة في المبنى التابع لوزارة الدفاع في حين تجمع أمامه نحو مئة شخص قاموا أيضا بإشعال النار في سيارتين في المكان نفسه. ولم يتمكن رجال الإطفاء من الوصول إلى المكان إلا بصعوبة بالغة حيث كان عليهم شق طريقهم بين عشرات آلاف من المتظاهرين .
وأسفرت هذه الأحداث عن سقوط 70 جريحاً على الأقل، بينهم 40 من أفراد الشرطة،
وأطلقت الشرطة مرارا الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه في محاولة لتفريق المحتجين المتشددين الذين كانوا يرشقون الحجارة والزجاجات ويطلقون الالعاب النارية واستمرت الاشتباكات حتى المساء.
وأطلق المحتجون قنابل دخان لتشكل ما يشبه المظلة فوق بحر من الاعلام الحمراء واللافتات التي تحمل شعارات تندد بالسياسات الاقتصادية التي يقول المحتجون انها تضر بالفقراء
فى أسبانيا:
خرجت مظاهرات شعبية حاشدة في مختلف المناطق الاسبانية اليوم للمطالبة بالتغيير العالمي وضمان حقوق الافراد والوقوف في وجه دكتاتورية الاسواق وسيطرة البنوك على الاقتصاد العالمي.
وتظاهر عشرات الالاف في ساحات المدن ولاسيما العاصمة مدريد استجابة لدعوة اطلقها قياديو الحركة الشعبية (15 مايو) على غرار التظاهرات الشعبية التي خرجت اليوم في عدد من الدول الاخرى لمطالبة الانظمة بتطبيق مبادىء الديمقراطية تحت شعار "ديمقراطية حقيقية الان".
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة ومعادية للمصارف والبنوك ولافتات كتبوا عليها "يدعونها ديمقراطية لكنها ليست كذلك" و"لا تنهبوا حقوقنا" "لا لدكتاتورية الاسواق".
وياتي ذلك بعد خمسة اشهر من انطلاق حركة ( 15 مايو) التي انبثقت في ساحة (بويرتا دل سول) المدريدية وامتدت إلى مختلف المدن الاسبانية استجابة لدعوة نشرت على صفحات (فايسبوك) و(تويتر) للمطالبة بتغيير النظام السياسي واتخاذ قرارات من شانها تحسين ظروف معيشة المواطنين وتوفير وظائف عمل للشباب وتعديل قانون الرهن العقاري.
فى ألمانيا:
وشهدت أكثر من 50 مدينة ألمانية خروج آلاف المحتجين الرافضين للنظام الاقتصادى ولسياسة الشركات والبنوك الكبرى. واحتشد محتجون فى مختلف أنحاء العالم لتوجيه صرخة غضب اليوم فى وجه مصرفيين ورأسماليين وسياسيين، يتهمونهم بتدمير اقتصاديات العالم وحكمهم على الملايين بمواجهة الفقر والصعاب نتيجة طمعهم.
وشهدت مدن ألمانية عدة احتشاد مئات المحتجين ضد المصارف رافعين لافتات تقول: "أنتم تدمرون مستقبلنا" و"أنتم تلعبون بحياتنا".
وكانت أكبر هذه المظاهرات فى فرانكفورت أمام البنك المركزي الأوربي، حيث احتشد حوالى 5000 شخص، بحسب تقدير الشرطة المحلية في فرانكفورت تحت شعار "احتلوا فرانكفورت، أسوة بمبادرة "احتلوا وول ستريت" التى انطلقت فى نيويورك.
كما كانت برلين مسرحا لتظاهرة شارك فيها أكثر من 1200 شخص، بحسب الشرطة هناك. وشهدت مدن كولونيا وهامبورج وهانوفر وشتوتجارت وغيرها (حوالى 50 مدينة ألمانية) مظاهرات مشابهة.
فى لندن:
قاد مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانغ، مسيرة احتجاجية حاشدة، شارك فيها الآلاف حملت عنوان "احتلوا لندن"، انطلقت من كاتدرائية "سان بول"، في طرف الضاحية الاقتصادية من المدينة إلى وسط العاصمة.
فى واشنطن:
تظاهر الاف "الغاضبين" من وول ستريت فضلا عن ممثلي منظمات الحقوق المدنية والنقابات السبت في واشنطن مطالبين بـ "العمل والعدالة". وتجمع نحو 300 متظاهر من مناهضي وول ستريت مساءً امام البيت الابيض ووزارة الخزانة للتنديد بـ"المافيا المالية" في اطار اليوم العالمي لتحرك "الغاضبين".
ثم انضم هؤلاء الى تجمع اخر شارك فيه الاف الاشخاص تلبية لدعوة عشرين جمعية ومنظمة.
وتم تنظيم هذا التجمع "من اجل فرص والعدالة" قرب مركز ناشيونال مول في قلب واشنطن وبرعاية جمعية "ناشيونال اكشن نتوورك" المدافعة عن الحقوق المدنية وخصوصا حقوق السود، وذلك عشية تدشين نصب في ذكرى حائز جائزة نوبل للسلام "مارتن لوثر كينغ".
وهتف مسؤول جمعية "ان ايه ان" "ال شاربتون" بالحشد "فلنحتل واشنطن، فلنحتل وول ستريت، نريد اعادة بلادنا إلى الشعب". واضاف "من جيل إلى اخر نواصل المسيرة. انهضوا، نحن ابناء الدكتور كينغ". وتحدث ايضا العديد من مسؤولي نقابات المعلمين والعمال والاتحادات النقابية والجمعيات النسائية.
وقالت المسؤولة في اكبر منظمة اميركية للممرضات "جيل فوريلو لفرانس برس" نحن هنا لأن الممرضات يرين كم ان الازمة الاقتصادية مدمرة بالنسبة إلى الناس ومرضانا. هذه الازمة تقتل الناس، نريد التاكد من أن نظام وول ستريت لن ينجو".
وقال "تشارلي ارتل" (24 عاما) المصور العاطل عن العمل من بوفالو (ولاية نيويورك) لفرانس برس "نريد ان نظهر لهم اننا لم نعد نخاف وان على الشركات الكبرى ان تكف عن السيطرة على العالم". وفي وقت سابق، تظاهر نحو مئتي ناشط امام احد فروع مصرف "بنك اوف اميركا" هاتفين "عار عليهم، انهم يسرقون مالنا".
فى أستراليا ونيوزلاندا:
وتظاهر المئات في المراكز الرئيسية بنيوزيلندا السبت في ظل انتشار حركة "احتلوا وول ستريت" في أنحاء العالم. وذكر الموقع الإلكتروني لإذاعة نيوزيلندا أن مركزين اثنين على الأقل بدأت فيهما المسيرات، فيما لوَّح بأنه سيكون احتلال لأسبوع أو أكثر.
في سيدني:
تجمع قرابة ألفي شخص في حي المال، السبت، لإثارة الحماس من أجل حركة احتجاج على غرار "احتلوا وول ستريت" في الولايات المتحدة. وخرج مئات الأشخاص، وليس الآلاف كما كان المنظمن يأملون، إلى الشوارع للاحتجاج على ما قالوا إنه جشع الشركات. وانتهت المظاهرة السلمية بتعهد بتنظيم اعتصام أمام المصرف الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي الأسترالي) لعدة أيام.فى كندا:
انتقلت المظاهرات ضد التباين الاجتماعي ، التي بدأت في الولايات المتحدة في 17 سبتمبر ، إلى كندا. وخرجت السبت احتجاجات معادية للشركات في اوتاوا وتورنتو ومونريال وفانكوفير، وغيرها من مدن البلد الكبرى. وجرى في 14أكتوبر.
وايدت هذه الحملة نقابة عمال صناعة السيارات ونقابة العاملين في قطاعات الاتصالات والطاقة وصناعة الورق. "فاعلن كين ليفينتسا"، رئيس نقابة عمال صناعة السيارات: "اشعر بالالهام من عزم المواطنين على المشاركة في هذه الفعاليات". وتجمع المشاركون في الفعالية بفانكوفر في مركز المدينة عند غاليري (معرض) الصور. كما التقى المتظاهرون في تورنتو عند البورصة المحلية في منطقة بي ستريت. ومنحوا فعاليتهم شعار "احتل بورصة تورنتو!"، على غرار الشعار الاميركي "احتلوا وول ستريت!".
فى الفليبين وتايوان واليابان والصين:
تجمع عشرات المتظاهرين في اجتماع خطابي عند مبنى السفارة الاميركية في عاصمة الفليبين مانيلا. ورفع المشاركون في الفعالية شعارات "الفليبين لا تباع!" و"تسقط الامبريالية الاميركية!". وتجمع اكثر من 100 شخص في تايبه في تايوان عند ناطحة السحاب حيث مقر البورصة. وهتف المشاركون بشعارـ "نحن 99% تايوانيون" ويقول المشاركون ان النمو الاقتصادي في الجزيرة كان في صالح الشركات وحدها، لأن اجور ابناء الطبقة الوسطى تسد النفقات على اجور السكن والصحة والدراسة بالكاد.
في طوكيو:
خرج الى الشارع ، نحو 200 شخص تحت مختلف اللافتات، وبينها "لا للسلاح النووي!" و"في سبيل التبت حرة!". وشارك في الفعاليات لا البالغون فحسب، بل وخرج الى الشارع معهم حتى الاحداث.
في هونغ كونغ:
كما خرج مئات من الاشخاص في مظاهرات الاحتجاج في هونغ كونغ التي بها مقار بنوك اسيا الاستثمارية ومنها جولدمان ساكس احتشد اكثر من مئة شخص في ميدان البورصة بالحي المركزي. وانضم طلاب جامعيون لاخرين من ارباب المعاشات ورفعوا لافتات تصف البنوك بالسرطان.
فى البرتغال:
وكانت البرتغال مسرحا لاكبر احتجاجات حيث شارك اكثر من عشرين الف شخص في مسيرة بالعاصمة لشبونة وعدد اخر مماثل في اوبورتو ثاني كبرى المدن بالبلاد بعد يومين من اعلان الحكومة عن حزمة جديدة من الاجراءات التقشفية.
واخترق المئات سياجا فرضته الشرطة حول البرلمان في لشبونة واحتلوا درجه الرخامي.
فى اليونان:
اشترك نحو اربعة الاف يوناني يرفعون لافتات عليها شعارات مثل "اليونان ليست للبيع" في مظاهرة مناهضة لاجراءات التقشف بميدان سينتاجما في العاصمة اثينا مسرح الاشتباكات العنيفة بين الشرطة والشبان في يونيو حزيران.
واعرب العديد منهم عن غضبهم ازاء الاجراءات التقشفية التي فرضتها الحكومة لتقليل الدين الناجم عن الانفاق والفساد وكيف قوضت هذه الاجراءات حياة اليونانيين العاديين.
فى باريس:
في باريس احتشد نحو الف محتج امام مبنى المجلس البلدي للمدينة بالتزامن مع اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين بعد تجمعهم من ضاحية بيليفل التي يقطنها ابناء الطبقة العاملة.
وفي تقليد لاحتلال حديقة زوكوتي قرب وول ستريت في مانهاتن يعسكر المحتجون في شارع مقر بنك ايطاليا المركزي منذ بضعة ايام.
وكانت الاحتجاجات المنتشرة في عدة بلدان استجابة لدعوات وجهها متظاهرون في نيويورك لغيرهم بالانضمام اليهم. وكانت احتجاجاتهم ايضا سببا في احتلال بقاع مشابه في العشرات من المدن الامريكية.
فى كوريا الجنوبية واندونيسيا :
خرج إلى الشارع ايضا دعما لفعالية الاحتجاج على "الارهاب المالي" سكان سيئول وجاكارتا. قال ارتور فراغوزو، احد المشاركين في الاحتجاج في سيئول عاصمة كوريا الجنوبية : "نحن نحتج بدرجة كبيرة على المشاكل الاقتصادية في العالم عموما. ويجب ان نبلور افكارا لحلها". وخرج إلى الشارع سكان جاكارتا، فقد تجمع عشرات الاشخاصن وبعضهم على وجهوهم اقنعة، قرب مبنى السفارة الاميركية. وقال "رودي دامان"، رئيس "الرابطة الدولية لكفاح الشعوب" امام الصحفيين: "اننا نطالب بالقضاء على السلطة الاميركية والنظام الامبريالي".
فى خارج نيويورك:
خارج نيويورك نظمت احتجاجات مشابهة في مدن امريكية اخرى وفي كندا. وخرج المئات للشوارع في واشنطن واحتشد نحو الفي شخص قرب حي المال في تورونتو وفي بورتلاند واوريجون.
وشارك نحو خمسة آلاف شخص في احتجاج بمدينة لوس انجلوس.
فى عواصم أوروبية آخرى :
كما شهدت عواصم أوروبية أخرى، من بينها مدن مدريد وبرلين وبروكسل، احتجاجات واسعة، شارك فيها عشرات الآلاف، تركزت غالبيتها على الأحياء المالية وشوارع البنوك، دون أن يتم الإبلاغ عن سقوط مواجهات بين الشرطة والمحتجين.
يُذكر أن حركة "احتلوا وول ستريت"، التي تستوحي احتجاجاتها من "الربيع العربي"، قد بدأت بنيويورك في 17 سبتمبر الفائت، لتمتد إلى مدن أمريكية أخرى منها لاس فيغاس، وأريزونا وواشنطن، وتهدف إلى تسليط الضوء على هيمنة المؤسسات المالية النافذة على اقتصاد أمريكا والعالم بأسره.
واصفينها "بالارهاب المالي". وتحمل مظاهرات "المستائين" طابعا سلميا، وعدد المؤيدين في تزايد.
واعلن المشاركون في فعالية نيويورك ان حركة "احتلوا وول ستريت" تعرض في 15 اكتوبر، وحدة الصفوف في اكثر من 950 مدينة في 82 بلدا، وتعلن هذا الاحتجاج يوما عالميا للتضامن ضد جشع وفساد 1% (اغنى الاشخاص)".
واصفينها "بالارهاب المالي". وتحمل مظاهرات "المستائين" طابعا سلميا، وعدد المؤيدين في تزايد.
واعلن المشاركون في فعالية نيويورك ان حركة "احتلوا وول ستريت" تعرض في 15 اكتوبر، وحدة الصفوف في اكثر من 950 مدينة في 82 بلدا، وتعلن هذا الاحتجاج يوما عالميا للتضامن ضد جشع وفساد 1% (اغنى الاشخاص)".
0 التعليقات:
إرسال تعليق