الجمعة، 22 يوليو 2011

زلزال نيوزلندا يكشف عملاء "الموساد"


كشفت وسائل الإعلام النيوزلندية، أن ثلاثة من القتلى "الإسرائيليين" في الزلزال الذي ضرب مدينة كريستيتيش النيوزلندية قبل ستة أشهر عملاء لجهاز المخابرات "الموساد" دخلوا البلاد بجوازات سفر مزيفة، وفق ما نقلت عن مصادر أمنية، وهو ما قد يتسبب في أزمة دبلوماسية بين الجانبين.
لكن سفير "إسرائيل" في نيوزيلندا شمي تسور نفى صحة المعلومات، واعتبرها نوعا من المعلومات الخيالية التي تستند على شيء حقيقي، فيما امتنع مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عن التعليق على القضية.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن القتلى الثلاث بينهم عوفر مزراحي الذي سحقت سيارته تحت الأنقاض ولم تكتشف جثته إلا بعد أربعة أيام، وقد نقلت جثته إلى المعمل الجنائي لتشخيصها وهناك جرى اكتشاف 5 جوازات سفر مشبوهة، علما بان القتيل كان واحدا من مجموعة "سياحية " تتكون من رجلين وامرأة أصيبا في الزلزال.
ووفق التقارير فإن "إسرائيليين" آخرين قتلا في الزلزال كعملاء لـ "الموساد" بالرغم من أن التقرير لم يذكرهما بالاسم، لكن هناك قتيلان "إسرائيليان" غير مزراحي هما: عوفر ليفي وجابي اينيجال.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية الأربعاء، أن شكوكا راودت الطرف النيوزلندي نتيجة ردة الفعل "الإسرائيلية" المتسرعة والمثيرة فور وقوع الزلزال، إذ تلقى رئيس الحكومة النيوزلندي جون كي يوم وقوع الزلزال أربع مكالمات هاتفية من نظيره "الإسرائيلي"، بحسب ما أوردت وكالة "معًا" الفلسطينية.
فيما سارع السفير "الإسرائيلي" في منطقة دنوب الباسفيكي شمي تسور إلى اعتلاء الطائرة والسفر فورا للمدينة المتضررة وزار غرفة الموتى مصطحبا معه عدد من كبار مسئولي وزارة الأمن الداخلي "الإسرائيلية".
بينما سارع ركاب السيارة الذين كانوا برفقة قتل مزراحي وهم جيا يردين، ليرون سدية، ميخال فريدمان الى ترك نيوزلندا بعد 12 ساعة فقط من وقوع الزلزال.
ومن العوامل الأخرى التي أثارت شكوك الجانب النيوزلندي قيام والد احد القتلى بتنظيم فرقة إنقاذ نقلت جوا إلى نيوزلندا والتي لم يسمح لها بالمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ لأنها لا تمتلك ترخيصا من الأمم المتحدة يخولها العمل كفرقة بحث وإنقاذ.
مع ذلك، قالت التقارير إن أفراد الفرقة "الإسرائيلية" نجحوا بالوصول إلى المنطقة "الحمراء" التي كان يحظر الدخول إليها لأي سبب أو جهة دون تصريح السلطات وجرى إبعادهم من تلك المنطقة على يد رجال شرطة مسلحين الأمر الذي أدى إلى سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية بين الحكومتين لتدارك الأمر.
كما كان هناك سبب آخر للشكوك التي راودت الجانب النيوزلندي، حيث كان "الإسرائيلي" الذي دخل نيوزلندا بطريقة غير مشروعة وأعلن عنه كمفقود بداية الزلزال اتضح بعد عدة أسابيع بأنه غادر البلاد.
يذكر أن نيوزيلندا جمدت العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" عام 2004 على خلفية سجن "إسرائيليين" اثنين عثر بحوزتهما على جوازات سفر نيوزيلندية مزورة.
واعتذر وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك سيلفان شالوم بشكل رسمي عن أنشطة الرجلين عام 2005 وهو الإجراء الذي اعتبرته رئيسة الوزراء النيوزيلندية آنذاك هيلين كلارك بأنه اعتراف ضمني بأنهما كانا جاسوسين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م