الأربعاء، 16 فبراير 2011

قبل 24 ساعة من "يوم الغضب الليبي" الشرطة الليبية تقمع مسيرة احتجاجية ببنغازي


حارة سد : منعت الشرطة الليبية مسيرة احتجاجية انطلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وأطلقت الغاز المسيل للدموع وفرقت بالعنف جموع المحتجين، وذلك قبل يوم من مظاهرات "يوم الغضب" التي دعا لها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ونقل موقع "الجزيرة نت" عن الروائي والكاتب الليبي إدريس السماري، إن سيارات أمن وشرطة بزي مدني ومن وصفهم بمجرمين يواجهون المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات والماء الساخن.
تأتي الاحتجاجات بعد إعلان مئات النشطاء عزمهم التظاهر سلميا يوم 17 فبراير الجاري الذي يوافق يوم الخميس، تزامنا مع الذكرى الخامسة لمظاهرات مدينة بنغازي عام 2005 التي ووجهت بقمع الشرطة.
وتشهد ليبيا حالة من الاستنفار الأمني، في محاولة لإجهاض دعوات للتظاهر، التي يتبناها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وحذر الديكتاتور الليبي معمر القذافي الشباب الليبي من الموقع الذي كان النواة للثورة الشعبية في مصر.
وأكد ناشطون على "فيسبوك" أن الأمن الداخلي في بنغازي قام مساء الخميس الماضي باعتقال أحد الناشطين على الموقع، وهو جلال الكوافي البالغ من العمر 39 سنة، وذلك بعد القبض على عدد من الناشطين على الموقع ذاته من المطالبين بالحقوق العامة في ليبيا.
وكانت مجموعة من الشخصيات والفصائل والقوى السياسية والتنظيمات والهيئات الحقوقية الليبية طالبت أمس الثلاثاء بتنحي القذافي، مشددة على حق الشعب الليبي في التعبير عن رأيه بمظاهرات سلمية دون أي مضايقات أو تهديدات من النظام.
وجاءت المطالب في بيان وقعه 213 شخصية من شرائح مختلفة من المجتمع الليبي، نشطاء سياسيين ومحامين وطلاب ومهنيين وموظفين حكوميين ورجال أعمال ومهندسين وأطباء وإعلاميين وربات منازل وأساتذة جامعيين وضباط وسفراء سابقين، ومن أطلقوا على أنفسهم ضحايا حرب تشاد، وغيرهم.
وذيل البيان بأسماء بعض الحركات والمنظمات السياسية والحقوقية، مثل الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، وحركة التجمع الإسلامي الليبية، وحركة خلاص، والتجمع الجمهوري من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ورابطة المثقفين والكتاب الليبيين، ومنظمتي الراية والأمل لحقوق الإنسان، واللجنة الليبية للحقيقة والعدالة، وغيرها.
والديكتاتور القذافي يبلغ من العمر 69 عاما، وهو أطول الحكام العرب مكوثا في السلطة، حيث يرأس ليبيا منذ عام 1969 وكان آنذاك ضابطا برتبة ملازم، وقاد حينها ثورة مع مجموعة ضباط على الملك إدريس السنوسي.
في غضون ذلك، أعلنت جمعية حقوق الإنسان في ليبيا، الإفراج السلطات الليبية عن آخر دفعة من أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة المعتقلين بالسجون الليبية، في ضوء مراجعات للجماعة رعتها مؤسسة القذافي في وقت سابق وجمعية حقوق الإنسان.
وقالت الجمعية في بيان نقلته وكالة "ليبيا برس"، إن الدفعة المفرج عنها تضم 110 عنصرًا في مقدمتهم القياديين فيها، ومنهم عبدالوهاب محمد قايد الأخ الشقيق لأبي يحيى الليبي القيادي بتنظيم "القاعدة" ومفتاح المبروك الذوادي ومصطفى الصيد قنيفيد".
وأشار البيان الأول للجمعية بعد فكها الارتباط مع مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، إلى أن الجمعية ستعلن في بيان قادم "خلو السجون الليبية من سجناء الرأي"، مثنية على "جميع من ساهم في كل الحوارات التي أجريت وأسفرت عن هذا الإفراج وتحقيق فرصة الاندماج في مجتمع يسوده العدل والحق والقانون"، بحسب تعبير البيان.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م