حارة سد - وكالات : اندلعت اشتباكات ليل الثلاثاء بين حشد من الغاضبين لاعتقال ناشط حقوقي من جهة والشرطة ومؤيدين للحكومة من جهة أخرى، وذلك بمدينة بنغازي في شرق ليبيا، ما أسفر عن إصابة 14 شخصا.
وجاء في الطبعة الإلكترونية لصحيفة "قورينا" الليبية الخاصة، التي يقع مقرها ببنغازي إن المتجمهرين كانوا يحملون قنابل مولوتوف وإنهم رشقوا الشرطة بالحجارة.
وأضافت أن المحتجين تجمهروا أمام مبنى مديرية أمن بنغازي مطالبين بالإفراج عن الناشط فتحي تربل ثم توجهوا إلى ميدان الشجرة، حيث اشتبكوا مع أفراد الشرطة ومؤيدين للحكومة. وقالت إن الاشتباك لم يستمر طويلا وإن مؤيدي الحكومة أخرجوا المتجمهرين من الميدان.
ونقلت الصحيفة عن مدير مستشفى الجلاء في بنغازي قوله إنه سقط 14 مصابا "ثلاثة منهم من المخربين وعشرة من رجال الأمن".
ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد سكان بنغازي, إن المشاركين في الاحتجاج أقارب نزلاء بسجن أبو سليم في طرابلس والذي يوضع به عادة المعتقلون الإسلاميون والمعارضون للحكومة.
ووصف شاهد قالت الوكالة إنه طلب عدم ذكر اسمه الليلة الماضية بأنها "كانت ليلة سيئة"، وأضاف "كان هناك نحو 500 أو 600 شخص وتوجهوا إلى اللجنة الثورية (مقر الإدارة المحلية)... وحاولوا دخول اللجنة الثورية المركزية... وألقوا بالحجارة." وتابع "الوضع هادئ الآن".
وقال الكاتب والناشط إدريس المسماري لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن عددا من الليبيين تجمعوا عند الساعة السابعة مساء أمام مديرية الأمن في بنغازي، وأضاف أن المتظاهرين اطلقوا شعارات "سلمية سلمية" و"نطالب بالإصلاح نطالب بالتغيير".
وتابع قائلا إن مجموعة من الملثمين هاجموا المتظاهرين الذين استطاعوا التغلب عليهم، قبل أن تستخدم الشرطة المياه والهراوات وتتمكن من تفريقهم بالقوة.
وقدر المسماري عدد المشاركين في المسيرة بالمئات، متوقعا أن تكون هناك استجابة أكبر لدعوة جهات معارضة للتظاهر يوم الخميس.
من جانبه، أشار التلفزيون الليبي الى إن هناك مسيرات مؤيدة للزعيم معمر القذافي تجوب أنحاء البلاد اليوم الأربعاء. وعرض لقطات لحشد من مؤيدي الحكومة في العاصمة الليبية، وردد المحتشدون هتافات تتهم قناة "الجزيرة" التلفزيونية بنشر أكاذيب.
وكانت قوى سياسية ليبية وشخصيات معارضة في المنفى طالبت بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي والخروج في مظاهرة يوم الخميس. ودعت هذه القوى في بيان على الإنترنت إلى انتقال سلمي في ليبيا نحو مجتمع تعددي. كما دعت جماعات أخرى على الانترنت الى التظاهر في ليبيا "ضد الفساد والفقر".
وتأتي الدعوات للتظاهر في ليبيا بعد سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة العربية مؤخرا، والتي نجحت في دفع الرئيسين السابقين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك الى التنحي، قبل أن تمتد إلى الجزائر واليمن والبحرين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق