جورج حالاوي
بعد تردد أنباء عن توجه قافلة مساعدات إلى قطاع غزة تحت اسم "شريان الحياة 5"، بادرت الخارجية المصرية إلى التذكير بأن منسق القافلة السياسي البريطاني جورج غالاوي ممنوع من دخول البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أمس الاول إن السلطات المصرية تتابع عن كثب ما تردد من أنباء حول القافلة "شريان الحياة 5"، موضحًا أن "سفارات مصر في الدول المزمع مرور القافلة بها قامت بإبلاغ السلطات المسؤولة في هذه الدول بأن القواعد المصرية المنظمة لمسألة دخول المساعدات تقضي بتفريغ هذه المساعدات في ميناء العريش، مع قيام الهلال الأحمر المصري بتولي مسئولية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف المتحدث أن الآلية المصرية لا تسمح بمرور القوافل البرية، كما تضع حداً أقصى لدخول الأفراد المصاحبين للقوافل بمئة فرد شريطة التزامهم بموافاة السلطات المصرية ببيانات كاملة عنهم قبل أسبوعين من انطلاقهم من ميناء المغادرة.
ومع ذلك، أشار المسئول المصري إلى أن بلاده ترغب في مرور هذه المساعدات بشكل سلس ومن دون "توترات" أو مشاكل، وأن الالتزام بالآليات والقواعد الموضوعة هو ما يضمن ذلك!.
وأكد المتحدث أن منسق القافلة السياسي البريطاني "جورج غالاوي" مدرج على قوائم الممنوعين من دخول البلاد، وبالتالي فلن يسمح له، تحت أي ظرف، بأن تطأ قدماه الأراضي المصرية.
لماذا جالاوي؟
وفي شهر يناير الماضي، قامت السلطات المصرية بترحيل النائب البريطاني "جورج جالاوي" من مصر لدى عودته إليها قادمًا من قطاع غزة.
وقال متحدث باسم قافلة "شريان الحياة3" إن الشرطة المصرية اقتادت "جالاوي"، الذي يعد من أبرز منظمي قافلة "شريان الحياة3"، فور وصوله إلى الجانب المصري من معبر رفح.
ومن جانبها، أعلمت وزارة الخارجية المصرية وقتها "جورج جالاوي" أنه غير مرغوب فيه وأنه لن يسمح له مستقبلا بالدخول إلى مصر.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن النائب البريطاني قال في أحاديث إلى وسائل الإعلام أثناء مروره بقافلة "شريان الحياة 3 "من خلال معبر رفح المصري إنه لا يسعده أن يذهب إلى مصر وإنه لا يرغب في العودة إليها أبدا.
وأضاف البيان أنه "مع ذلك لم يجد غالاوي بديلا للخروج من غزة آمنًا والعودة إلى دياره إلا عن طريق مصر وفي حماية السلطات المصرية حيث غادر البلاد صباح اليوم من مطار القاهرة الدولي متجهًا إلى لندن". إحراج الحكومة المصرية:
وتتهم الحكومة المصرية منظمي قافلة "شريان الحياة3" بأنهم يحاولون إحراجها. وتقول إن جالاوي خالف الإجراءات التنظيمية التي حددتها لسير القافلة إلى أن تمر من معبر رفح إلى قطاع غزة الذي تحاصره "إسرائيل" والمطل على البحر المتوسط.
وكان جالاوي قد طلب من السلطات المصرية نزول القافلة في ميناء نويبع على البحر الأحمر والسماح لها بالوصول منه إلى ميناء العريش لكن مصر أصرت على دخول القافلة من ميناء العريش الأمر الذي جعل القافلة تعود أدراجها من ميناء العقبة الأردني عبر الأراضي السورية للوصول إلى ميناء العريش من ميناء اللاذقية. |
0 التعليقات:
إرسال تعليق