الجمعة، 29 مايو 2015

شريف عبد الحميد يكتب| قابضون على جمر الكلمة



بعد معاناة وجهد جهيد أطلقنا بحمد الله تعالى وفضله بوابة «الصف وأطفيح» وأول ما اصطدمنا اصطدمنا بمن يظنون أنهم فوق النقد .. من يظنون أن أموالهم هي حصونهم المنيعة، وأن ظهيرهم الذي يزعمون كذباً وزوراً هو قوتهم وقبضتهم لتهديد من يرفع صوته.. خابوا وخسروا لأنهم لو فتشوا في أموالهم ومصادرها لوضعوا أيديهم في أفواههم وعلى أعينهم خجلاً، وإن كانوا لا يعرفون «حمرة الخجل»، لأنهم لو خجلوا ما تباهوا وفردوا عضلاتهم بأموالٍ «مشكوك» فيها، ولو أن هناك رقابة حقيقية لوقفوا أمام «الأجهزة الرقابية» وسألتهم من أين لهم هذا؟! 

ولو نظروا إلى ظهيرهم الذي يحتمون به، وهو كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءً فإذا ما وصل إليه لم يجده شيئا (ولله المثل الأعلى).. هذا الظهير الذي يغذون لديه روح العداء، ويشعلون فيه نار الفتنة، وسيكون ذلك في النهاية وبالاً عليهم وحسرة.
نحن لا نملك إلا كلمة .. نقولها وأجرنا على الله، قبلها من قبل، ويغضب منها من يغضب.. لا يرهبنا تهديد أو وعيد.. أو من نوعية «السذج» (أنا صديقي محمود السيسي، وأن الأمن العام في جيبي، وأن الأمن الوطني بتاعي) لأننا لا نفعل شيئاً خارج القانون.
تريد أيها المتباهي والمتعجرف كسر قلمنا .. اكسره
تريد أيها الطاغي بأموالك وظهيرك تمزيق أوراقنا .. مزقها
تريد أيها المسنود بعلاقاتك وأمنك أن تخرسنا .. اخرسنا
لكن اسمع.. سنظل «قابضون على جمر الكلمة» .. شاء من شاء، وأبى من أبى!!
لقد سبقك كثير، وكانوا أشد منك قوة وبطشا، ولكن الله فضحهم وخذلهم.
لا نملك إلا: كلمة .. وورقة .. وقلم
في مواجهة: مالٍ .. وسطوةٍ .. وبطش
ولكن سندنا هو الله .. ومن يُغالب الله يُغلب
هذه كلمتي مع أول انطلاق لبوابة «الصف وأطفيح» أوجهها لمن هددنا وتوعدنا
 (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
***
  • تنهيدات
قال أبو فراس :
وتلك الأيام تجري بما جرت فيسفل أعلاها  ويعلو الأسافل
المصدر: بوابة «الصف وأطفيح»

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م