الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

ضد الصليبيين الجدد ANTI NEW CRUSADES



القضية اليوم باختصار أن الغرب شكل "كتيبة إعدام"  قاموا بتكتيف الأمة وعصبوا أعينها وأوقفوها على منصة الإعدام .. بمجموعة من الدول الصليبية أميركا وفرنسا وبريطانيا واستراليا بالإضافة إلى مجموعة من الدول ممن لا خلاق لهم من العرب بحثنا في قاموسنا الذهني عن أقل ما يوصفون به لم نجد إلا أنهم خونة..و لو بحثنا عن التعبير الأرحم، سيكون النفعية وقصر النظر وموت الضمير والجبلة الساقطة وكثافة الحس، وكذلك النظر الى مواطئ القدم وليس الافق البعيد لراية إسلامية خفاقة في الكون و"خلافة" أو إمبراطورية إسلامية عظمى مترامية الأطراف، يستشعر فيها أطفالنا الامان بعد ان كان اطفالنا بالأمس بل وحتى اليوم  واللحظة خلف الأبواب وصوت رصاص الكفر يمشط الشوارع، في كل من أفغانستان والعراق والبوسنة وبورما ومالي والصومال جراء مؤامراتهم ودسائسهم. فلقد كانت طائرات أميركا التي تقصف العراق بالأمس تنطلق من السيلية في قطر وحفر الباطن في السعودية فهي حروب صليبية بامتياز من وقت لآخر، يتسكع الكفر على يابستنا الاسلامية.
إلا أننا في هذا اليوم، وتلك الحرب على "الدولة الاسلامية" نقول لهم لقد طفح الكيل وطف الصاع ..
وتبقى المعالجات  الفكرية والحياتية دوما ضمن أطر التحليل أو التفعيل.. دخل أرنست هينمغواى يوما فى حوار إزاء قضية ما فقال له: عفوا هذه قضية للتفعيل وليست للتحليل that is to activate not to analyze، وتأخذ المعالجة شيئا من الوضوح لدى الشاعر المخضرم لبيد:
ألا لا تسألن المرء ماذا يحاول  أنحب فيقضى أم ضلال وباطل
     ولما كانت قضايا الكفاح والمجد والجهاد تحتاج إلى حسم ووضوح فى الرؤية وضع القرآن آليات الحسم ما بين خيارين: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ) (التوبة: 52).
     وكان التحليل لهذه الرؤية فى قول عبادة بن الصامت: لنا مجد الدنيا إن ظفرنا بكم ولنا مجد الآخرة إن ظفرتم بنا، وسار هذا الحس لدى الركبان فيما مضى من زمان.
 على المنحى الغربي رفض هيمنجواي التحليل وأبى الا التفعيل، وهذا في قضية فكرية غربية ليس قضية شرعية للمسلمين، بت فيها القرآن بقول فصل و احاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقول قاطع.
أما اليوم على السياق العربي انتقل القوم من المحكم الى المتشابه لندخل في قضايا التأويل والجدل العقيم في منحى المتشابه منه ليكون البحث عن الحقيقة كالبحث عن قطة سوداء في غرفة ظلماء ..أجل لقد تركنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها الا هالك .. اسلوب المبررين و فتاوى السلاطين اسلوب قديم فضح الله من هم على شاكلتهم  في سورة التوبة .. فمنهم من قال إئذن لي ولا تفتني ..!! (وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) (التوبة : 49 )
ومنهم من قال لا تنفروا في الحر .. (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) (التوبة : 81 )
وكانت الاجوبة في القرآن حاسمه وقاطعة لتلك النمطيات التي نراها في كل مفصل تاريخي تذبح فيه الامة بسكين غير حاد ويلوكون الفتاوى المفصلة تبريرا لذبح الامة وتحايلا على النصوص وتلبيسا للحق بالباطل .. في بعض الأحيان حينما يكون الجهاد فرض عين من الاستحالة ان نقبل بتحويله الى فرض كفاية ليتنصل من يتنصل ويهرب من يهرب من شرف الكفاح ومجد الجهاد او حتى على الاقل نقبل بتسفيه مجد الامة وبناء صرحها او نسمح للاوباش ان يبولوا على النصب التذكاري للاسلام، او نكون كشيطان اخرس يرى الجريمة الصليبية والخيانة العربية ملء العين والبصر وعلى شاشات التلفزة ثم نلتزم الصمت .. فهناك قول لمفكر غربي "من عرف الحقيقة ولم يجهر بها عاليا فهو يتواطأ مع المزيفيين والمزورين"
"كتيبة الإعدام" في تلك الحرب الصليبية  تقتل من تشاء، فحمانا مستباح   وأجواء العرب مفتوحة لكل قوى الكفر مدننا اليوم  تحت القصف الذي لا يفرق بين معتدل او متشدد او ملتزم حتى الاخر ممن اخلاقه سياحية من المسلمين فالكل في نظر الغرب متطرفون فأكبر تهمة لنا في نظرهم هي" الإسلام, ومن ناحيتنا نحن "لا نرى بعد الكفر ذنب " .. أما بالنسبة لموضوع الخلافة فهي لمن لا يدرك خلفيات الأمور نسوقها لكم بوضوح .. ان لفظة "خلافة" موجع ومفزع للغرب، وكذا العلمانيين من ملوك الطوائف ممن باعوا انفسهم للشيطان. لقد قال لورنس براون : "إن أوربا كانت تفزع من الرجل المريض "تركيا" لان وراءه ثلاثمائة مليون مسلم على استعداد للجهاد بإشارة من اصبعة .." انتهى ..
كانت الخلافة رمز الهيبة  وبعد ان تآمروا عليها .. سددوا الينا الطعنات  وصارت جغرافيا وشعوب الخلافة حق مكتسب للسيد الغربي.
في حقبة الاستعمار كان وضعنا مذريا لا يطاق  ليقول الفيتوري للشعوب : انتفض انهض متى تكف عن تقبيل قدم السيد ؟!
هاهم يريدون ان يعيدونا الى الوراء لتقبيل قدم السيد ..ولمن لا يدرك خلفيات الأشياء نقول له ارجع الى المصادر الفكرية لترى كيف حال الأمة يوم ان سقطت الخلافة وكيف كانت الشعوب تبكي دما ودموعا بل كان النصاري يقولون خذوا الجزية وفقط وفروا لنا الامان .. راجع كتاب المسيرة الإسلامية بين المد والجذر ..
الحرب بالفعل صليبية، والخونة من السياسيين والاعلاميين  ماتت ضمائرهم، وتعفنت حتى زكمت رائحتها الانوف.
ان القضية اليوم باختصار سنقوم بحملة ضد "الصليبيين الجدد" لفضح مؤامراتهم على الامة والضغط على قوى الخيانة العربية لتنسحب من القصف وان تكف عن قتل المسلمين تحت ذرائع غربية لا تتفق مع مقاييس "الولاء والبراء" اسلاميا او حتى مقاييس "المروءة" عربيا .. سنكون في جريدة "المسلمون" عند حسن ظن اخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض نجهر بكلمة الحق عاليا ونلبس لها الكفن ولا نبالي في الله  لومة لائم .. انها مهمة صعبة في زمن صارت كلمة الحق جريمة ما اصعب ان تجهر بكلمة الحق وسيف الباطل مسلط على جيدك العاري .
اليوم في حملة "ضد الصليبيين الجدد ANTI NEW CRUSADES" نستنفر الكتاب والمفكرين والمحللين من الكتاب الثقة ممن ولاؤهم لله ورسوله اولئك ممن لم يجرفهم الموج ولم يبيعوا الحلم لكل من راهن اثناء تلك المعضلات في المفاصل التاريخية على "ذهب المعز وسيفه" اجل ذلك نحن هنا.. لا لن نصمت ازاء تلك الجريمة التي تقترف في حق الأمة .
الله أكبر والنصر للمسلمين
(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)

جريدة "المسلمون"

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م