الأربعاء، 22 يناير 2014

شريف عبد الحميد يكتب | الانقلاب وإذلال مصر



منذ وقوع انقلاب العسكر على الرئيس الشرعى للبلاد ومصر تحت الوصاية الخليجية (الإمارات- السعودية - الكويت)، ناهيكم عن الوصاية الأمريكية الصهيونية.
وأصبحت أموال الخليج هى طوق النجاة -إن كان هناك نجاة- للانقلابيين لمحاولة التغلب على مقاطعة العالم للانقلاب، ولكن الله أفشل كل مخططاتهم وظلت الثورة مستمرة فى طول البلاد وعرضهان وتمادت الإمارات فى مخططها الخبيث لإذلال مصر وشعبها، وكانت آخر هذه المخططات إرسال صفقة ملابس وبطاطين مستعملة للانقلابيين ليوزعوها على المصريين!!
لعن الله الانقلاب ولعن الله من قاموا به وأيدوه؛ فمصر هى البلد الوحيد الذى ذكر فى القرآن الكريم صراحة خمس مرات وتلميحا ثلاثا وثلاثين مرة؛ قال الله تعالى:
(وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِى هُوَ أَدْنَى بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) (البقرة: ٦١).
(وَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى وَأَخِيهِ أن تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (يونس: ٨٧).
(وَقَالَ الَّذِى اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِى مَثْوَاهُ عَسَى أن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف: ٢١).
(فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ أن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف: ٩٩).
(وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِى قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِى مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِى مِنْ تَحْتِى أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الزخرف: ٥١).
وآيات التلميح لها مواطن كثيرة متفرقة، ومن ذلك قوله تعالى: (وَالطُّورِ*وَكِتَابٍمَسْطُورٍ) (الطور: ١-٢)، وقوله: (وَشَجَرَةًتَخْرُجُمِنْطُورِسَيْنَاءَتَنْبُتُبِالدُّهْنِوَصِبْغٍلِلْآكِلِينَ) (المؤمنون: ٢٠)، وقوله تعالى: (وَالتِّينِوَالزَّيْتُونِ*وَطُورِسِينِينَ) (التين: 1- ٢). وغيرها من الآيات كثير. وأغلب الآيات الكريمة التى ورد فيها ذكر مصرتصريحا أو تلميحا تشع بالخير والبركة لهذا البلد الأمين.
ولقد شرفتها السنة النبوية الشريفة فذكرت مصر على لسان نبينا، عليه الصلاة السلام، فى أحاديث عديدة، منها ما أخرجه الإمام مسلم عن أبى ذر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما». وفى رواية: «إنكم ستفتحون مصر، وهى أرض يُسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما- أو قال: ذِمّة وصِهْرا». وستظل مصر فى رباط إلى يوم القيامة.

هذه هى مصر التى يريدون إذلالالها أذلهم الله فى الدنيا والآخرة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م