شريف عبدالحميد يكتب : لا صلح.. لا اعتراف.. لا تفاوض مع الانقلابيين

لا صلح أبدا على دماء الشهداء،والجرحى، والمفقودين، والمعتقلين، وكما قال أمير شعراء الرفض العربي أمل دنقل في قصيدته الشهيرة"لا تصالح":

هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟

أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟

كيف تنظر في يد من صافحوك..

فلا تبصر الدم.. في كل كف؟

لا اعتراف بالانقلاب العسكري الدموي الذي انقلب على ارادة الشعب وعلى شرعيته في 5 استحقاقات انتخابية ،وداس العسكر ومن أيدوهم على كل ذلك بحذائهم.

لا تفاوض مع الانقلابيين القتلة الملوثة يدهم بالدماء.

(فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة.. )

الذين لم يراعوا في الامة إلاًّ ولا ذمة وعاثوا في البلاد قتلا وحرقا وتخريبا لم نجد مثله الا داخل الاراضي المحتلة من الصهاينة الكلاب.وتغيرت عقيدة الجيش المصري من جيش يتدخل لاحتضان شعبه الثائر امام بطش المستبدين الى جيش كل مهمته هي القتل والحرق والتدمير.

والان.. يجر الإنقلابيون جماعة الإخوان للتفاوض السري،(آشتون – هيكل – أبو المجد) ليظهروهم بمظهرالخونة لدماء الشهداء، ويفضوا حلفاءهم والمتعاطفين معهم من حولهم.. وأنا احذرهم من الوقوع في الفخ.

لماذا لم يتعظ الاخوان من جلوسهم مع عمر سليمان ؟

ولماذا لم يتعظوا من "ضحك" السيسي عليهم والذي جعلهم يقولون بين انفسهم "الجيش في جيبنا"؟

(عندما يملأ الحق قلبك:

تندلع النار إن تتنفَّسْ

ولسانُ الخيانة يخرس)

اقرؤا التاريخ .. واستمعوا لمن لم يتلوثوا بمنصب ولا مال من السياسيين الشرفاء. وسنظل نرفع وكل شرفاء وثوار مصر اللاءات الثلاثة: لا صلح لا اعتراف لا تفاوض في وجه كل من يحاول أن يعطي للانقلابيين أي بارقة أمل لبقائهم ولو لساعة واحدة كمغتصبين للسلطة.. أتدرون لماذا ؟

لأن الانقلاب انتهى وكما قال المجاهد مجدي حسين " الانقلاب مات إكلينيكيا.. وننتظر يوم إعلان الوفاة الرسمية وتحديد موعد ومراسم الدفن" إذن مطالبنا ثابتة وهي :عودة الشرعية كاملة غير منقوصة،الرئيس المنتخب ومجلس الشورى والدستور ومحاكمة كل الإنقلابيين المتورطين في قتل المعتصمين والمتظاهرين.

واخيرا ..

(لا تصالح

ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

لا تصالح

ولو ناشدتك القبيلة

باسم حزن "الجليلة"

أن تسوق الدهاءَ

وتُبدي -لمن قصدوك- القبول

سيقولون:

ها أنت تطلب ثأرًا يطول

فخذ -الآن- ما تستطيع:

قليلاً من الحق..)

وزي ما قال عم نجم:

اطلق كلابك في الشوارع ... واقفل زنازينك علينا

و يقل نومنا في المضاجع ... ادي احنا نمنا ما اشتهينا

واتقل علينا بالمواجع ... احنا اتوجعنا واكتفينا

وعرفنا مين سبب جراحنا ... وعرفنا روحنا والتقينا

عمال وفلاحين وطلبه ... دقت ساعتنا وابتداينا

نسلك طريق ما لهش راجع ... والنصر قرب من عنينا

النصر قرب من عنينا

النصر قرب من عنينا

sherif_abd67@yahoo.com