صعد جيش الاحتلال الصهيوني من غاراته فجر اليوم، السبت، ضد قطاع غزة بشكل كبير، واستهدف عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية أوقعت العديد من الإصابات.
وقالت هيئة الإسعاف والطوارئ بغزة، إن هذه الغارات أدت إلى إصابة 19، ما بين مدنيين وعناصر أمنية، بخلاف أضرار مادية كبيرة فى المبانى والممتلكات.
وأوضحت مصادر أمنية أن طائرات الاحتلال قصفت بعدة صواريخ مبنى الصيانة، وملعب تدريب الأمن الوطنى، الكائنين فى مبنى السرايا وسط مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من رجال الأمن، وأربعة مواطنين من المدنيين.
وأضافت أن الغارة على مبنى السرايا خلفت أضرارا مادية كبيرة بعدة سيارات مدنية وعسكرية، وكذلك بعدد من الأبراج السكنية ومنازل المواطنين والمحال التجارية المجاورة، وتحطمت نوافذ منازل المواطنين، ومكاتب وسائل الإعلام القريبة، ودبت حالة من الرعب والذعر فى صفوف المواطنين فى هذه المنطقة المكتظة بالسكان.
وأشارت إلى الطائرات الحربية للاحتلال عاودت القصف واستهدفت موقعاً تابعاً لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرى لحركة حماس قرب مبنى الإدارة المدنية شرق جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 مواطنين آخرين جميعهم من المدنيين، وتم نقل الإصابات إلى مستشفى "الشهيد كمال عدوان".
وأضافت المصادر الأمنية أن طائرات الاحتلال أغارت مرة أخرى على موقع تابع لكتائب القسام على ساحل دير البلح وسط القطاع، مما أدى إلى إصابة عدة مواطنين من المارة وجرى نقله إلى المستشفى.
من جانبها، أعلنت كتائب الشهيد أبو على مصطفى الجناح العسكرى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنها قصفت جنوب الكيان الصهيوني بنحو 36 صاروخا و 16 قذيفة هاون مؤكدة أن ردها ما زال مستمراَ ضد الاحتلال رداً على العدوان المتواصل على القطاع.
وزعم الناطق بلسان جيش الصهيوني اليوم أن الغارات استهدفت مواقع للمقاومة، وردا على إطلاق قذائف صاروخية على جنوب الكيان الصهيوني خلال الأيام الأخيرة، مؤكداَ أنه تمت إصابة الأهداف بدقة.
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، فى تقرير اليوم السبت، إن نحو 130 صاروخاً وعشرات من قذائف الهاون أطلقت من قطاع غزة ضد جنوب الكيان الصهيوني منذ يوم الاثنين الماضى، مشيرة إلى إصابة ضابط وعشرة جنود فى الجيش الصهيوني بجراح، كما قضى مئات الآلاف من المستوطنين فى الجنوب فى مناطق محصنة، بخلاف اندلاع عدد من الحرائق.
وأضافت الصحيفة، نقلاَ عن مصدر عسكرى صهيوني، تأكيده أن الرد على حركة حماس خلال جولة التصعيد تلك كان ضعيفاَ، وقال إن حركة حماس تطور من أساليب الرد، فهى تطلق صواريخها بأسلوب التحكم عن بعد وهذا يقوى من موقفها. وحسب الصحيفة ، فإن جهات داخل الجيش الصهيوني تعتقد أن حركة حماس هى من بادرت لموجة إطلاق الصواريخ، وقد أدارتها على مدار الأيام الماضية لاعتقادها أن يدها هى العليا كونها تلقت رداَ صهيونياً ضعيفاً.
وتشير إلى أن حماس بادرت للموجه الأخيرة من التصعيد اعتقادا منها أن الجيش الصهيوني لن يجرؤ على رد عنيف فى ظل التطورات السياسية فى مصر التى يصعب على أحد التوقع إلى أين يمكن أن تصل.
ومن الأسباب الأخرى التى دفعت "حماس" للتصعيد هذه المرة، حسب المصادر الصهيونية للصحيفة، هو اتهامها بالتقصير من قبل "الجهاد الإسلامي" فى المواجهة السابقة خلال مارس الماضى، من هنا أرادت حماس أن تقوى نفسها عبر هذه المواجهة، ومن الواضح أنها نجحت إلى حد ما.
واستشهد مقاومان فلسطينيان أمس، الجمعة، وأصيب ثلاثة بجروح جراء إطلاق غارتين صهيونيتين على مجموعتين وسط وشمال قطاع غزة، ليرتفع عدد شهداء القطاع إلى 13 ما بين مدنيين وعناصر للمقاومة وأطفال إضافة إلى عشرات الجرحى، وذلك فى القصف المتواصل منذ خمسة أيام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق