الاثنين، 21 نوفمبر 2011

شريف عبدالحميد يكتب: عودة المخلوعين مبارك والعادلي للحكم



لا ندري بالضبط وإن كنا ندري ولكننا نوهم أنفسنا بأننا لا ندري ماذا يريد المجلس العسكري؟
مرة يخرج علينا يحيى الجمل ذلك الرجل الذي أثار الجدل في طول البلاد وعرضها .. جاؤا به ليكون محللاً ،ويوجد مخرج قانوني لاستمرار العسكر بصفته أحد القانونيين المحسوبين على فقهاء الدستور، وتعنت الجمل وتحدى "شرف" نفسه أن يستطيع أن يقيله، وأطيح بالجمل بعد مليونيات غاضبة هددت بالتوسع في حال استمراره. وظل المجلس العسكري يراوغ ومازال ،وكلما خرجت مليونية يتراجع – يخاف مايختشيش - ، ثم يعود لأسلوب المراوغة مرة ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة ، حتى جاء بـ"علي السلمي" رئيس حكومة ظل الوفد – أين قوة الوفد في الشارع ليكون له ثلاث حقائب وزارية؟! – ليكون بديلاً ليحيى الجمل ويستنسخ وثيقة المبادئ وإن كنا نعلم أنه أي السلمي ما هو إلا دمية يحركها المجلس العسكري فهي وثيقة "العسكري" وليس وثيقة "السلمي" متحايلين بها على الاستفتاء وإجماع الأمة.
وأصرت الحكومة والعسكري على الوثيقة حتى خرجت مليونية 18نوفمبر لتعلن سقوط تلك الوثيقة جماهيرياً بل ونخبوياً،وانتهاء السلمي بل أيضا انتهاء الوفد الذي يمثله.
ووصلت رسالة 18 نوفمبر أن أي "دوبلير" أو أي وثيقة مستنسخة لن تستطيع المرور لأن المليونيات لها بالمرصاد .. وفي المساء حاول بعض الشباب الاعتصام ، وتضامن معهم الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل الذي سرعان ما انصرف بعد مكالمة عسكرية لمقابلة المشير!!
وعادت الذاكرة للداخلية – عادت ريما لعادتها القديمة – وظهر وجهها الحقيقي ، وذكرنا ما حدث ليلاً وما حدث مساء اليوم بأن حبيب العادلي عاد ليحكم وزارة الداخلية .. فرأينا الضرب الوحشي والعنف المفرط مع المتظاهرين وهو ما حدث بالضبط أيام 25و26 و27 يناير في العهد الأول لحبيب العادلي قبل استدعائه أمس ليطهر ميدان التحرير، ووصل الأمر بأحد جنود الأمن المركزي أن "جرجر" أحد الشهداء وألقى به بجوار الزبالة !! لا حول ولا قوة إلا بالله .. بل وساعدهم جنود الجيش والصور والفيديوهات التي تملأ مواقع التواصل الاجتماعي خير شاهد على ذلك ، وكانت المحصلة 6 شهداء و1300 جريح .
وهنا يطاردنا السؤال الأكثر بروزاً ، ماذا يريد طنطاوي ومجلسه العسكري؟
المجلس منذ مجيئه يماطل ويراوغ ولم يصدق في كلمة واحدة منذ إمساكه بأمور البلاد .. ما حدث اليوم أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن "المخلوعين" مبارك والعادلي مازالا يحكمان البلاد وإن تغيرت المسميات والأشكال.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م