رحل عن عالمنا اليوم، الجمعة، عملاق الكاريكاتير المعتزل أحمد حجازى، عن عمر يناهز 75 عامًا ( 1936ـ2011) بمسقط رأسه طنطا.
ولد الفنان أحمد إبراهيم حجازى فى مدينة الإسكندرية عام 1936 من أب ريفى يعمل سائقا للقطار، وعاش بداياته الأولى فى مدينة طنطا، فتفتح وعيه على الحياة من خلال والده الذى يقول عنه فى محبة خالصة، «كان صامتا مثلى، لكنه كان أحيانا ما يحدثنى عن الأوضاع فى عمله، وكيف أنهم عاقبوه ذات يوم لأنه تأخر عن دخول المحطة بقطاره دقيقتين..».
وتتميز خطوط حجازى بانسيابية كبيرة وتناسق بديع فى الألوان، مما جعل رسومه موجهة أيضًا للأطفال، حيث كانت شخصياته الكرتونية فى القصص المصورة الأكثر تأثيرًا فى الأطفال على المستوى العربى.
كما تميز شغب حجازى الكاريكاتورى فى الصحف العربية بالانتقادات اللاذعة، وعلى نحو مخالف لكاريكاتير ذلك الوقت، والذى كان يقوم على المبالغة الشديدة لإضحاك الناس، واعتمد فى مدرسته الجديدة التى أسسها وسار على دربها كثيرون على فكرة الواقع المعكوس، التى كانت تنطلق من رصد الواقع كما هو من دون تدخل، استنادا على ما ينطوى عليه هذا الواقع من مفارقات مضحكة للغاية.
قيل إن اعتزاله كان بسبب الإحباط أو اليأس من التغيير، وقيل أيضًا إن خجل الفنان الطبيعى تغلب عليه، لكن رغم اعتزاله فإن الكاريكاتير الذى أبدعه خلال خمسين عامًا لا يستقيل ولا يعتزل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق