الخميس، 6 أكتوبر 2011

باحث بـ "بحوث الصحراء" : الصهاينة اقتحموا " المركز" وسرقوا خلاصة فكر العلماء



أعلن الدكتور حافظ أحمد -الباحث بمركز بحوث الصحراء- أن تل أبيب دفعت ليلة 28 يناير الماضي بعصابة مسلحة لاقتحام المركز الذي يحوي أبحاثا هامة عن صحاري مصر ونباتاتها، ودمرت أبوابه الحديدية وسرقت المخازن والمعامل وأجهزة الحاسب التي تحوي خلاصة فكر علماء مصريين، كما قامت عصابة مسلحة أخرى بالهجوم على مركز بحوث الصحراء بالشيخ زويد شمال سيناء، ويشمل أكبر بنك جينات نباتية صحراوية في الشرق الأوسط .
جاء ذلك خلال ندوة عقدها المجلس الأعلى للثقافة مساء أمس، أدارها د. صلاح الزغبي -رئيس اللجنة الثقافية بجمعية العاملين بالأمم المتحدة- حول تعمير سيناء باعتباره ضرورة حتمية، حضرها نخبة من الخبراء العلميين وأهالي سيناء، بدعوة من جمعية العاملين بالأمم المتحدة.
وقال د. عفيفي عباس بمعهد بحوث الأراضي والمياه أن فكرة العودة لسيناء ما زالت تسيطر على المجتمع الصهيوني حيث أشارت آخر إحصائية أن 90% منهم صوتوا لصالح العودة، ثم طرحوا فكرة أن تكون سيناء للفلسطينيين فى عمق 720كم بسيناء لتصفية القضية، والانقضاض علي الفلسطينيين بسيناء لإعادة احتلالها، كما أكد أن تفريغ وسط سيناء من أى تنمية يصب فى صالح العدو الصهيوني.
وانتقد عباس مشروع تعديل خط سير ترعة السلام ليكون بعيداً عن وسط سيناء رغم أنها من أجود الأراضي باعتراف وزير الري، واصفاً إياه بالكارثة ، وتساءل عباس: لصالح من يهدد الممولون الدوليون بوقف المشروع لو تم تحويل الترعة لوسط سيناء؟ ولصالح من تعمد النظام السابق تفريغ وسط سيناء من أى تنمية.
كما أشار إلى أن سهل الطينة بسيناء يضم أجود الأراضي الزراعية التى أهملت واغتصبت بوضع اليد ولم يتم استزراع سوى 40 ألف فدان منها فقط، كما تم التصريح لـ200 فدان بشرم الشيخ فى موقع متميز لتحويلها لمبانٍ، بخلاف إهمال تنمية الممرات الإستراتيجية بسيناء وهى منفذ الدخول إليها واختراقها.
وأشار المتحدث إلى الموارد الطبيعية التي لا تستغل في سيناء ومنها وادي الجرافى الذى يشمل 77 ألف فدانا صالحة للاستزراع وبه شلالات تجرى من هضبة التيه لصحراء النقب ومنطقة سهل القاع وتحوى 85 فدانا يمكن أن تؤسس لمجتمع كامل قائم على التعدين والصناعة والسياحة.
كما أقيمت القرى السياحية بشرم الشيخ على أغنى الأراضي الصحراوية جودة فى التعدين ومشروع شرق الطور الذى حفرت آباره منذ عام 1994 ولم يتم استغلاله حتى الآن.
ويضيف د. عباس أن الزراعات التاريخية بسيناء متوقفة، ومنها زراعة النخيل المتوائمة مع مناخ سيناء، وتم قطع العديد من النخيل بسيناء لتصدير سعفها لإسرائيل للاحتفال بأعيادهم، أما أشجار الزيتون فتتعرض للفشل فى تسويقها. ويوجد بسيناء أكثر من ثلاثة ملايين شجرة زيتون.
ونوّه عفيفي لإهمال مشروع قطار سيناء وكان من المستهدف أن يصل لرفح وتوقف عند بئر العبد ولا يشمل سوى جرار وعربة قطار واحدة، كما توقف مشروع ربط سيناء بالسعودية عن طريق جزيرة تيران، وكل ذلك في عهد مبارك.
وبخصوص قبائل سيناء قال د. عفيفى عباس: لقد قتلوا الجواسيس الإنجليز وتعرض الأبطال للإعدام، وساهموا في نصر أكتوبر، ولهم الحق في تملك أرضهم وإصدار الرقم القومي لهم لتعزيز الانتماء لديهم، مع ضرورة الاستفادة من تراثهم الكبير في صناعات يدوية صغيرة.
ويعتبر الخبير أن سيناء تصلح لإقامة مناطق سكنية كثيرة وصغيرة وليس مجتمع واحد كبير، ولا بد لتنفيذ ذلك من تأسيس شركات كبرى معمارية وأخرى للمرافق جميعا، مع تطوير ميناء العريش واستغلال مصادر توليد الطاقة والمعادن.
وخلال الندوة التي اقترح الحاضرون زراعات محددة بسيناء ضمن خطة التنمية الزراعية، ومنها شجر المورينجا، كما أشاروا لمشروع ممول بين الحكومة المصرية واليونسكو منذ عام 1998 بإعداد البيانات الجيولوجية عن سيناء وتضم كافة الأودية والمخاطر الطبيعية وجغرافية سيناء، وهي جاهزة لدى هيئة الاستشعار عن بعد وغيرها لأى باحث أو مستثمر.
وختاما وعدت السفيرة د. ميرفت التلاوى -رئيس الجلسة- بمؤتمر قومى موسع عن سيناء.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م