نقلت صحيفة "بيبليت"الفرنسية عن خبراء أن كمية الذخيرة المشعة التي ألقتها القوات الأميركية على العراق فاقت المواد المشعة التي نجمت عن قنبلة هيروشيما في الحرب العالمية الثانية.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن الأسلحة التي استخدمتها القوات الأمريكية في العراق خلال حرب الخليج احتوت على اليورانيوم المنضب الأمر الذي يتسبب في سقوط ضحايا بعد 20 عاما من الهجمات .
وأشارت الصحيفة إلى أن الأطفال الذين ولدوا في العراق مشوهون من جراء هذه الإشعاعات" معتبرة ذلك "جريمة ضد الإنسانية لاسيما بالنسبة لسكان مدينة الفلوجة".
وأوضحت الصحيفة أن "ولادة طفل دون تشوه بات استثناء في الفلوجة، وهو بمثابة إبادة لأجيال متلاحقة، حتى ذرية من جنود أميركيين يعانون من مشكلات مماثلة كولادة أطفال دون أطراف، والسبب معروف هو استخدام قنابل تحتوي على اليورانيوم المخصب عالي الإشعاع."
وترى الصحيفة الفرنسية أن "امتلاك الولايات المتحدة الأميركية لأسلحة نووية أصبح خطرا على السلم والأمن العالمي. موضحة أن العراق يعيش اليوم في حالة خراب ويعاني من العنف ، بالإضافة إلى التشوهات التي تصيب الأطفال .
وبحسب الصحيفة فأنه "لسوء الحظ ليس العراق وحده من يعاني من مشكلة التلوث الإشعاعي، بل هناك دول أخرى منها أفغانستان وبلدان أخرى شهدت اعتداءات بأسلحة بالذخيرة مصنوعة من اليورانيوم المنضب الأكثر تدميرا".
وتساءلت الصحيفة "كيف نفهم أن الولايات المتحدة وحلفاءها بما في ذلك فرنسا تصرفت على ذلك النحو واستخدمت الأسلحة غير المشروعة والأكثر تدميراً، والألغام المضادة للأفراد، ومعروف أن النشاط الإشعاعي يسفر عن نتائج كارثية على صحة الإنسان، وكأن العراق ساحة للتجربة الأميركية على الناس وحتى الجنود"
0 التعليقات:
إرسال تعليق