6:01 م
شريف عبدالحميد
كتب - شريف عبدالحميد : حقاً .. إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر
وها هو "القدر"يستجيب لإرادة الشعب التونسي البطل ،الذي خرج إلى الشوارع يبحث عن "الخبز" وعن"الحرية".. وأبى الطواغيت أن يسمعوا صوت الشعب ،واعتمدوا على القمع والإرهاب ،والتعذيب والقتل.
وقدم الشعب دماء 66 شهيدا ثمنا لحرية الشعب التونسي .. وظهر الطاغية "بن علي" على التلفاز ،وهو ضعيف مذعور يعلن أنه فهم الشعب وفهم ماذا يريد ،وأنه سيقوم بالإصلاح والحرية،ولن تكون هناك رئاسة مدى الحياة...
ولم يستجب الشعب لتوسلات الطاغية بالهدوء .. وهرب الطاغية إلى مالطا في حماية ليبية.
بارك الله فيكم يا أهل تونس الخضراء .. تونس الزيتونة ، ورحم الله الشهداء الذين سقطوا وكتبوا بدمائهم تاريخ أمة أرادت التغيير فلم يخذلها الله .
وهنا في مصر..
هل مازال النظام يصم آذانه عن سماع صوت الشعب ؟
زوزروا الانتخابات.. أفسدوا في البلاد.. وداسوا على كرامة الأمة بنكرات سرقوا الشعب وسرقوا الأمة.
وما زال ضباط الشرطة يعذبون الناس ويقتلونهم ولا حراك من الدولة أو النظام .
سيد بلال الشاب المتدين قتله زبانية التعذيب في الأسكندرية ، ورموه في الشارع.. أي بشر هؤلاء.
وبأي دين يدينون؟
بل يقول ضابط أمن الدولة الجزار: ادفنوا "الرمة" ده !!
لا احترام لآدمية الإنسان.. ولا احترام لميت قتلوه تحت التعذيب.
ثم المواطن هلال حسن سليمان طماعة من عرب أبو ساعد يصفيه معاون مباحث مركز الصف إبراهيم إسماعيل المحجوب ويقتله لرفضه العمل معه كمرشد ،ولم يكتف بذلك ،بل أراد أن يغلف جريمته في حماية ورعاية مباحث مركز الصف ، ومباحث مديرية أمن حلوان بأن أحضر المخبرون الذين تعودوا على التلفيق وابتزاز المواطنين بالمركز جوال بانجو وقطعتين سلاح آلي ،كما قال شاهد العيان محمد هاشم محمد .
واستند معاون المباحث لكونه ابن شقيق وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد علي محجوب.
وهنا نصرخ بأعلى صوت لكل الكبار في النظام متى تتحركون لوقف مسلسل القتل والتعذيب من ضباط الشرطة؟
متى تتحركون لدم مواطن مصري برئ أهدر دمه في الأسكندرية والصف؟
الصراخ يملأ مصر.. الغضب يملأ القوب .. واحذروا غضبة الشعب.
أين الدولة؟
أين الرئاسة؟
هل أصبح التعذيب والقتل عنواناً لهذا النظام؟
هل أصبح حبيب العادلي وضباطه فوق المساءلة؟
احذروا غضبة الشعب.. يومها لن ينفعكم الندم ، وتونس و"بن علي" ليس ببعيد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق