الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

اعتقال منسق "الوطنية للتغيير" في الرياض ... والجمعية تتهم السعودية بالتواطؤ مع أجهزة الأمن المصرية لقمع المعارضين



اتهم الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية من أجل التغيير السلطات السعودية بالتواطؤ مع الحكومة المصرية لقمع المواطنين المصريين، اثر اعتقالها المواطن المصري أسامة مشرف ونقله إلى سجن الملز بالسعودية، وهو منسق الجمعية في السعودية.
وأضاف مصطفى أن السلطات السعودية تعاونت مع الحكومة المصرية لقمع المواطنين المصريين وانتهاك حرياتهم وإهدار حقوقهم الفكرية والسياسية، وأن هذا المشهد يشبه إلى حد كبير مشهد ترحيل المصريين الذين أعلنوا تأييدهم للجمعية الوطنية من الكويت مطلع العام الجاري، بينما وصف دور وزارة الخارجية بأنه 'مخز' لذلك لم يحاول أعضاؤها الاتصال بالوزارة لمطالبتها بعمل الإجراءات اللازمة.
وأشار إلى أن رسالة الدولة المصرية ومسؤوليتها المباشرة، هي حماية مواطنيها في الداخل والخارج وحفظ حقوقهم، لكن ما يحدث على أرض الواقع هو أن هذه الحكومة، على حد وصفه، تعتدي على المواطنين في الداخل وتنتهك حرياتهم، وبالتالي فهي لا تدافع عنهم في الخارج إذا تعرضوا لأي انتهاكات.
وادانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قيام أجهزة الأمن السعودية ظهر السبت الماضي باعتقال المواطن المصري المقيم بالسعودية أسامة مشرف، منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالمملكة العربية السعودية، اثناء توجهه من الرياض لمكة لتدشين حملة 'أنت الحل' الداعمة لمطالب الإصلاح الديمقراطي في مصر.
وقالت في بيان ان أسامة قد نشر فيديو خاصا به منذ فترة على موقع اليوتيوب الشهير، يحث فيه المواطنين المصريين على عدم الخوف من الأجهزة الأمنية والتحرك لدعم مطالب الإصلاح الديمقراطي والتغيير في مصر، وتوقع أسامة في رسالته التي بثها عبر اليوتيوب أن تكون تلك هي الأخيرة بالنسبة له، لأنه كان يشعر بأن الأجهزة الأمنية ستقوم باعتقاله بعدها وهذا ما تحقق فعلاً، فكان من المفترض أن يشارك في تدشين حملة 'أنت الحل' في مكة، ولكن أجهزة الأمن السعودية' أوقفته واعتقلته أثناء توجهه من الرياض لمكة لتدشين الحملة، وتم نقله مباشرة لسجن الملز، ومن المتوقع أن يخسر عمله في المملكة العربية السعودية ويتم ترحيله إلى مصر بنفس الشكل الذي رحلت به الكويت مجموعة من المواطنين المصريين، على خلفية دعمهم لمطالب الإصلاح الديمقراطي في نيسان/ابريل الماضي..
وأعربت الشبكة العربية عن أسفها الشديد من حدة القمع ضد الحريات العامة في المملكة العربية السعودية، فلم يتوقف الأمر عند تجريم انتقاد الحكومة السعودية ومعارضتها والتضييق على الناشطين السعوديين المطالبين بالإصلاح، مثل سليمان الرشودي وغيره فحسب، وإنما جاءت واقعة اعتقال المواطن المصري أسامة مشرف لتؤكد عداء الحكومة السعودية وقمعها المنهجي لحرية التعبير حتى إن لم يكن الأمر يتعلق بشؤون وحكومة المملكة.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة السعودية قامت في نيسان/ابريل الماضي بحجب موقع 'الجمعية المصرية للتغيير' المطالب بالإصلاح في مصر بعد انطلاقه بخمس عشرة ساعة فقط.
وقالت الشبكة العربية 'ان اعتقال المواطن المصري أسامة مشرف ومن قبله حجب موقع الجمعية الوطنية في السعودية، أمور لا تكشف العداء الشديد الذي تكنه الحكومة السعودية لحرية التعبير فقط، وإنما تؤكد أيضاً استمرار التعاون المثمر بين الحكومات العربية لقمع الحريات العامة والتنكيل بمعارضيها، وهذا ما جعل الوطن العربي أكبر بقعة قمعية متصلة في العالم تقوم فيها الحكومات بمجاملة بعضها البعض على حساب مواطنيها'.

القدس العربي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م