قاد الحاج حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس ومعه المئات من شباب الجامعات والسلفيون مظاهرة عقب صلاة الجمعة للتنديد بتصريحات "بيشوى" رئيس المجمع المقدس حول الدين الإسلامى وأن هناك آيات محرفة ،وأن المسلمون ضيوف في مصر على النصارى ،مطالبين بالإفراج عن كاميليا شحاتة، ومؤكدين على أن مصر دولة إسلامية.
وأكد الحاج حافظ سلامة فى كلمته، أن مصر دولة إسلامية وستبقى إسلامية وأن القرآن حفظه الله منذ 14 قرنا ولن يحرف حتى تقوم الساعة .
وقال المتظاهرون أن الكنيسة المصرية قامت باستيراد أسلحة من إسرائيل، مشيرين إلى الباخرة المحملة بالأسلحة القادمة إلى مطرانية بورسعيد.
وطالب المتظاهرون شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية بالتدخل للإفراج عن كاميليا شحاتة، مرددين هتافات "يا أزهر فينك فينك.. إسلامية إسلامية".
وفرضت قوات الشرطة التي حضرت بأعداد كبيرة طوقا أمنيا مكثفا حول المسجد، كما تم إغلاق بوابات الدخول والخروج إلى المسجد وساحته بالمتاريس والحوائط البشرية من قوات الأمن لمنع المواطنين في ميدان رمسيس من الإنضمام إلى المظاهرة بالإضافة إلى منع المتظاهرين من الخروج إلى الشارع خاصة وأن مسجد الفتح يقع في منطقة حيوية جدا.
وأطلق المتظاهرون هتافات شديدة اللهجة تندد بشنودة الثالث والكنيسة، كما أطلقوا هتافات تندد بما وصفوه باختطاف كاميليا شحاته وحبسها داخل أحد الأديرة بسبب اعتناقها الإسلام، ومنها: "خطفوا كاميليا خانوا الدين قتلوا وفاء قسطنطين"، "خطفوا كاميليا وياسمين والله ما احنا ساكتين"، "إشهد إشهد يا زمان خطفوا كاميليا في رمضان .. علي والعن أي سكوت خطفوا أخواتنا من البيوت".
كما قاموا بتوزيع أوراق مطبوعة على المصلين والمارة في الشارع كتب عليها قصة إسلام كاميليا، وتحوي عبارات تدعو لنصرتها وحث المسلمين على الدعاء لها.
يذكر أن " كاميليا" قد اختفت عن منزلها قبل شهرين لبضعة أيام، قبل أن تعلن السلطات الأمنية أنها لم تكن مختطفة وأنها تركت منزلها بسبب خلافات زوجية، وأعادتها للكنيسة التي تتحفظ عليها في مكان غير معروف حتى الآن، ولكن الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس قال إنها تقيم الآن فى أحد البيوت التابعة للكنيسة فى القاهرة تحت إشراف لجنة من الكنيسة، وذلك لإخطاعها للعلاج النفسى، وردد الأنبا أغابيوس أن كاميليا تعرضت لـ"غسيل دماغ"، وما سيحدث معها هو "غسيل مخها المغسول".
وقالت الكنيسة، في تصريحات صحفية، قبل حين، إنها تحذر من تكرار المظاهرات، وأثرها السلبي على الوحدة الوطنية، معتبرة في الوقت نفسه أن البابا شنودة، خط أحمر لايجوز الاقتراب منه.
ورفضت الكنيسة الأرثوذكسية التعليق على تكرار المظاهرات المطالبة بظهور كاميليا، وأكد مصدر كنسي في تصريحات أخرى، أن الكنيسة "لن ترضخ لمطالب ظهور كاميليا فى وسائل الإعلام".
وكان مصدر كنسي مقرب من البابا شنودة، أكد في تقارير إعلامية، قبل ذلك، أن البابا لن يسمح لكاميليا شحاتة، بالظهور العلني مجددًا حتى لو حدثت مظاهرة كل يوم، لأنه لن يرضخ لضغوط من أحد".
من جهته، صرح فضيلة الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية في وقت سابق، أنه ضد من يكره الناس على العقائد، لأنه لا إكراه فى الدين، وأن الإسلام يبيح حرية العقيدة ولا يوجد نص فى القرآن يرغم الانسان على اعتناق دين بعينه.
وقال المفتي في كلمة ألقاها أمام المجلس المصرى للشئون الخارجية، الثلاثاء، بالنادى الدبلوماسى، إنه لا يجوز لأى جهة أن تحتجز إنسانًا فى مكان بعد إسلامه، لأن هذا الأمر ضد حقوق الإنسان وضد الإنسانية، مؤكدًا أنه يكره أن تعم الفوضى فى أرض مصر.
وأضاف فضيلة المفتي : "إن قضية "كاميليا شحاتة" المثارة فى الوقت الراهن لابد وأن يتم مناقشتها بموضوعية وبدون إثارة"، موضحا أنه على عقلاء الأمة أن يراجعوا أنفسهم فى هذ "التوتر المفتعل" الذى ليس له أساس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق