مظاهرة ضخمة ضد "التوريث" .. والأمن يعتقل بعض الناشطين أبرزهم جميلة إسماعيل

وسط حصار أمني شديد، وأنباء عن اعتقالات بين رموزها، وبعض الصحفيين، شاركت الحركات والقوى الشعبية المعارضة للتوريث في مظاهرة "لن نورث بعد اليوم،" أمام قصر عابدين أمس، الثلاثاء.
وبحسب تصريحات لمنسقي حملات وقوى المعارضة، لـمدونة"حارة سد"، فإن المظاهرة استهدفت مواجهة خطط توريث الحكم في البلاد، وإعادة مصر إلى عهود الملكية، لافتين إلى أن "النظام الحاكم في مصر يدافع بشراسة عن مشروع التوريث،" في الوقت الذي تطالب فيه الحركات والقوى الوطنية "بحقها في اختيار من يمثلها ويرأس البلاد اختياراً حراً نزيهاً."
ويأتي الحشد الشعبي أمس في وقت يتزايد فيه الحديث عن طرح جمال مبارك وريثا لوالده حسني مبارك، الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما، والذي لم يعلن حتى الآن نيته للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011.
وشارك المتظاهرون، الذين يقدر عددهم ببضعة آلاف، ممثلين عن حركات أبرزها "كفاية" و"حزب العمل"و "الكرامة" و"شباب من أجل العدالة والحرية،" و"شباب 6 أبريل،" و"حزب الغد،" و"حملة أيمن نور رئيساً لمصر،" وحملة "مصر كبيرة عليك."
وفي سياق متصل أشار بعض المشاركين بالمظاهرة إلى أنهم أجروا اتصالا بالناشطة السياسية جميلةإسماعيل، ووجدوها محتجزة في إحدى سيارات الشرطة هي وناشطين آخرين، بصحبة عناصر من الشرطة النسائية الذين تعاملوا بقسوة مع المتظاهرات.
كما تم القبض على مجموعة كبيرة من المتظاهرين عند قصر عابدين، فيما تعرضت حركة 6 أبريل وحدها لاعتقال نحو 20 عنصراً منها من قبل قوات الأمن التي تطارد المتظاهرين في كل الشوارع الجانبية والمجاورة.

ونظمت المظاهرة في ذكرى رحيل الزعيم الوطني أحمد عرابي، فيما ذكرت الحركات المعارضة على موقع "فيسبوك" الاجتماعي، أن قوى المعارضة الوطنية وجموع الشعب المصري بكل فئاته "دعت لإحياء نداء الزعيم الوطني الراحل الضابط الفلاح (عرابي)، الذي وقف في وجه الديكتاتور مدافعا عن كرامة الشعب المصري وصارخا بعبارته الشهيرة: لقد خلقنا الله أحرارا ولم يخلقنا تراثا أو عقارا".