استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي للإخوان المسلمين، وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، اليوم الأربعاء موافقة وزارة الزراعة الأردنية على استئناف تصدير الزيتون إلى إسرائيل.
وقال الحزب ـ في بيان نشر على موقعه على شبكة الإنترنت ـ: إنّ "حزب جبهة العمل الإسلامي يستنكر موافقة وزارة الزراعة على تصدير الزيتون إلى الكيان الصهيوني، على الرغم من مواصلته ارتكاب جرائمه بحق أهلنا في فلسطين".
وأضاف البيان: أنّ "قرار (وزارة) الزراعة هو إمعان في تطبيع العلاقات مع العدو على الرغم من مواصلته سياسة تدمير المنازل، وإبعاد المواطنين، واستلاب الأرض، وتدنيس المقدسات، وفرض الحصار، وملاحقة المواطنين، ومحاولة قهر إرادة الأسرى والمعتقلين".
وكانت صحيفة "الغد" الأردنية قد نقلت أمس الثلاثاء عن وزير الزراعة مازن خصاونة، قوله: إنّ "الوزارة وافقت على طلبات تقدم بها تجار ـ أخيرًا ـ يطالبون فيها السماح لهم بتصدير ثمار الزيتون إلى إسرائيل ومصر وبعض الدول".
وأضاف خصاونة: أنّ "توجه الوزارة يرتكز على عدم الممانعة بتصدير ثمار الزيتون إلى الخارج، لحرصها على تحقيق آمال وطموحات المزارعين والمستثمرين المتعددة في تحقيق مردود مالي يعوض خسائرهم".
وأوضح الوزير الأردني أنّ "هناك تصاريح بتصدير ألف طن من ثمار الزيتون إلى مصر من خلال أحد المستثمرين المحليين، وموافقة على ثلاث طلبات لتصدير الثمار إلى إسرائيل".
من جانبه، دعا عبادة الكيالي ـ رئيس الجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون ـ إلى "منع تصدير ثمار الزيتون من أجل حماية المنتج الأردني"، و "إنشاء مجلس أعلى للزيتون من أجل الحفاظ على هذه الثروة الوطنية".
وقال الكيالي ـ في تصريحات صحفية ـ: إنّ "موافقة وزارة الزراعة على إعطاء تصاريح تصدير ثمار الزيتون جاءت من دون استشارة القطاعات الأخرى (...) وستؤدي إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون في الأسواق المحلية". وتوقع الكيالي أن يصل إنتاج الزيتون في الموسم الحالي إلى نحو 150 ألف طن.
وتتهم جمعية مصدري منتجات الزيتون الأردنية الجانب الإسرائيلي بـ "التحايل" في هذه المسألة عبر عصر الزيتون الأردني في معاصر إسرائيلية وإعادة تصديره إلى أوروبا وأمريكا على أساس أنّه مُنتج إسرائيلي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق