الأحد، 30 مارس 2014

13 سؤالاً دليلك للتعرف على النظام السياسي والعائلة المالكة في السعودية



أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الخميس أمرًا ملكيًّا بتسمية الأمير مقرن بن عبد العزيز، وليًّا لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على أن “يبايع وليًّا للعهد في حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكًا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد”، ممهدًا بذلك طريق مقرن إلى عرش المملكة بسبب تقدم سن الملك عيدالله “أكثر من 90 عامًا” وولي عهده الأمير سلمان “78 عامًا” والمصاب بالخرف وفقًا لسايمون هنرسون الباحث بمعهد واشنطن.
وكانت هيئة البيعة قد بايعت الأمير مقرن بأغلبية تجاوزت ثلاثة أرباع عددها، وأكد البيان الصادر عنها على أن القرار “يكون نافذًا اعتبارًا من صدور هذا الأمر، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تعديله، أو تبديله، بأي صورة كانت من أي شخص كائنًا من كان”.
وتداولت وسائل إعلام مصرية بالأمس أنباء عن تنحى الملك عبدالعزيز عن السلطة لصالح ولى عهده الأمير سلمان ليصير بذلك الأمير مقرن وليا للعهد ويعين الأمير متعب بن عبدالله فى منصب النائب الثانى لرئيس الوزراء بما يعنى فعليا تهيئته لخلافة الأمير مقرن فى السلطة حال انتقالها إلى جيل الأحفاد.

(1) كيف وصل آل سعود إلى السلطة؟


(2) ما هو نظام الحكم في المملكة العربية السعودية؟
نظام الحكم في السعودية هو نظام ملكي مطلق “غير دستوري”، بمعنى أنه لا يوجد دستور للبلاد كما لا توجد أحزاب أو كيانات سياسية من أي نوع باستثناء كيانات غير شرعية تتعرض للتضييق أمثال حزب الأمة الإسلامي وجمعية الحقوق المدنية والسياسية.
يعتبر النظام الأساسي للحكم بديلاً للدستور، وتم إقراره على خلفية مطالبات بالإصلاح السياسي عام 1992 ويتضمن 83 مادة وضعتها لجنة شكلها الملك في وقتها، وينص النظام الأساسي على الاحتكام للشريعة الإسلامية ومصدريها القرآن والسنة.
يشغل الملك منصبي رئيس الدولة ورئيس الوزراء، ويهيمن على السلطات الثلاث وفقًا للمادة 44 من النظام الأساسي للحكم التي تعطي للمراسيم الملكية سلطة نقض أي قرار إداري أو حكم قضائي، كما يسيطر أبناء العائلة المالكة على المناصب الحيوية في الحكومة البالغ عدد أفرادها 22 فردًا.

(3) كيف يتم اختيار الملك “حاليًافي السعودية؟ وما هي هيئة البيعة؟


وفقًا للمادة (5) من النظام الأساسي للحكم يتم اختيار الحكام من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وفقًا للأقدمية في السن وهو الشرط الذي وضعه الملك عبد العزيز خلافًا للملكيات التقليدية التي تجعل انتقال السلطة بين الأبناء لا بين الإخوة.

وتشكلت هيئة البيعة عام “2006″ وتضم 34 أميرًا من أبناء الملك عبد العزيز وينوب عن المتوفين منهم والعاجزين أحد أبنائه ويضاف إليهم اثنان من أبناء كل من أبناء الملك المؤسس يعينهما الملك وولي العهد، ويرأسها الأمير مشعل بن عبد العزيز “89 عامًا” الأخ غير الشقيق للملك عبد الله.

لا يحدد النظام الأساسي اختصاصات دقيقة لهيئة البيعة، وكل دورها إلى الآن ينحصر في التصديق على خيارات الملك عبدالله لولاية العهد بدءًا من وليي العهد المتوفين الأمير سلطان والأمير نايف انتهاء بولي العهد الحالي الأمير سلمان وولي ولي العهد –مسمى يستحدث لأول مرة – الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذي تم اختياره مؤخرًا.

(4) من هم أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود؟

تختلف التقديرات حول زوجات الملك عبدالعزيز فمنهم من قدرهن بـ22 زوجة “الرقم الشبه الرسمي” وفي بعد الإحصاءات فعددهن يبلغ 30 زوجة.
مؤخرًا، رصدت أحد الأعمال البحثية (“بيت آل سعود” تأليف ديفيد هولدن وريتشارد جونز) أنه بالإضافة إلى الأربع زوجات كان لابن سعود في حقيقة الأمر أربع خلائل مفضلات وأربع جوار مفضلات “حتى يُكمل فريقه الداخلي المعتاد، ويُحتمل أن تكون والدة مُقرن المعروفة عادة باسم “بركة اليمانية” من الفئات الأخيرة أي الجواري.
عدد الأبناء الذكور للملك عبدالعزيز هم 44 ابنًا، 35 فقط منهم بقوا على قيد الحياة بعد وفاته، أكبرهم مطلقًا الأمير تركي بن عبد العزيز متوفي عام 1919 عن عمر يناهز 19 عامًا، أما أصغرهم فهو الأمير حمود وهو من مواليد 1947 وتوفي عام 1994، أما أصغر أبنائه على قيد الحياة فهو الأمير مقرن من مواليد 1945 ويشغل منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء والذي تم اختياره مؤخرًا وليًّا لولي العهد السعودي الأمير سلمان.
بتعيين الأمير مقرن وليًّا لولي العهد يكون الملك عبد الله قد تجاوز ولاية العهد عبر السن بتجاوز والأمير أحمد “أحد أقرب المرشحين لولاية العهد خلفا لسلمان” والأمير طلال “الذى يعانى خلافات مع إخوته بسبب قضية الأمراء الأحرار” والأمير عبدالرحمن والأمير مشعل رئيس هيئة البيعة وغيرهم لصالح الأمير مقرن أصغر أبناء الملك عبدالعزيز الأحياء تلافيًا لمشكلة كبر سن أبناء الملك عبدالعزيز ووفاة 2 من ولاة العهد هما الأمير سلطان والأمير نايف إضافة إلى تقدم سن ولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.

(5)إذًا من يكون الأمير مقرن بن عبدالعزيز صاحب منصب ولي ولي العهد؟

هو الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود من مواليد عام 1945، ترتيبه هو الخامس والثلاثون من الأبناء الذكور لمؤسس الدولة السعودية الملك عبدالعزيز، في عام 1964 التحق بالقوات الجوية الملكية السعودية، وأكمل دراسته في علوم الطيران في المملكة المتحدة، وتخرج منها عام 1968، يجيد لغات عدة وشغوف بالموسيقى إلى حد كبير.
شغل منصب مدير الاستخبارات في أكتوبر 2005. وأُبعِدَ من منصبه في يوليو 2012، كما سبق له أن تولى إمارة منطقتي حائل ثم المدينة المنورة ، بينما كانت آخر المناصب التي شغلها هو منصب مستشار ومبعوث الملك عبدالله ومبعوثه الخاص ونائب رئيس الوزراء.
شغله لمنصب رئيس الاستخبارات منحه الكثير من الخبرة بالتحديات؛ حيث شهدت فترته هجمات مسلحة للقاعدة امتدت من من العراق؛ حيث كانت العديد من الفصائل الإسلامية تحارب ضد القوات الأمريكية.

(6) ما هي أسباب استحداث هذا المنصب الجديد؟


كما نوهنا سلفًا، فتقدم أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود في السن يُعدُّ أهم المشكلات التي تهدد النظام السياسي في المملكة، فوفاة 2 من ولاة العهد إضافة إلى الأخبار المتواترة عن مرض الملك وولي عهده الشديد صارت نذيرًا بتصاعد الأصوات المنتقدة للعائلة الحاكمة، الأمر الذي دفع الملك عبدالله لاستحداث صفة ولي ولي العهد ومنحها للأمير مقرن أصغر لأبناء الملك عبدالعزيز في محاولة لتحجيم الخلافات المتوقعة حال وفاته بين باقى إخوته من ناحية وبين جيل الأبناء وجيل الأحفاد – أبناء وأحفاد الملك عبدالعزيز – الذي ينتظر الفرصة ليقبض على مقاليد السلطة بدلاً من الشيوخ العجائز.
الأمر يُعد إرجاء للمشكلة لبضع سنوات، ربما 10 سنوات كحد أقصى، فمن بعد مقرن ربما لا يبقى هناك خيار سوى نقل السلطة للجيل التالي أي أحفاد الملك عبدالعزيز الأمر الذى ينذر بتفجير خلافات كبيرة، فأي فرع من أحفاد عبدالعزيز سيكون له حق السلطة، وربما يكون استحداث هيئة البيعة أحد الأفكار التي استحدثها الملك عبدالله لمواجهة هذه المشكلة، فربما تأخذ الهيئة صلاحيات حقيقية في حال اضطرار نقل السلطة لجيل الأحفاد عبر حدوث تصويت بدلاً من العهد بالولاية من قِبَل الملك الذي تنذر بتفجير خلافات كبيرة داخل العائة المالكة فى حال فكر أحدهم نقل السلطة إلى أبنائه أو إلى فرع بعينه.
هناك تكهنات أخرى تشير إلى رغبة عبدالله فى إقصاء الجناح السديرى “الأمير أحمد” عن السلطة تحت دعوى الارتفاع فى السن لصالح الأمير مقرن “الأقل قبولا داخل العائلة” ليكون مقدمة لتمرير ولاية العهد من بعده للأمير متعب ابن الملك عبدالعزيز”ورئيس الحرس الوطنى” لينتقل الحكم إلى أبناء بعدالعزيز بعد وفاة الأمير مقرن.
بينما يتنبأ سايمون هندرسون من معهد واشنطن أن التحرك المحتمل التالي في لعبة الشطرنج هذه في العائلة المالكة هي أن يكون للملك عبد الله فريقاً من الأطباء يعلن أن الأمير سلمان غير مؤهل طبياً، الأمر الذي سيسمح بالارتقاء المبكر للأمير مقرن إلى منصب لى العهد مباشرة وربما يتنازل له عن العرش.

(7) مع وفاة معظم أبناء الملك عبدالعزيز من هم أهم رموز جيل الأحفاد المرشحون للسلطة في المستقبل؟


من أبناء الملك عبد العزيز هناك الأمير متعب قائد الحري الوطنى الذى تدور تكهنات حول سعى والده تمرير السلطة غليه كما سبق أن ذكرنا ، من أبناء الملك فيصل يوجد سعود الفيصل وزير الخارجية الحالي، وتركي الفيصل رئيس الاستخبارات الأسبق وخالد الفيصل أمير منطقة مكة، وهناك محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، ومن أبناء سلطان هناك بندر بن سلطان مدير الاستخبارات السابق المبعد مؤخرًا على خلفية الأزمة السورية، وخالد بن سلطان نائب وزير الدفاع، وهناك أيضا محمد بن نايف ابن ولي العهد السابق ووزير الداخلية السابق ومدير الاستخبارات الحالي، وشخصية تتمتع بنفوذ داخلي وخارجي كبير، وهناك أيضًا سلطان بن سلمان وزير السياحة الحالي وأخيرًا الوليد بن طلال الملياردير ورجل الأعمال صاحب النفوذ الواسع.
(8) يبدو تعيين الأمير مقرن وليًّا لولي العهد حلاً مثاليًّا لأزمة المملكة السياسية..  هل هذه هي الحقيقة؟
الأمر ليس بهذه الدقة والبساطة، ربما لا يُرضي الأمر الأخوة الأكبر سنًّا لمقرن – خاصة السديريون – لكن الضغوط الداخلية والخارجية التي تتعرض لها العائلة المالكة من أجل إجراء إصلاحات ربما تدفع الأمراء إلى تجاوز هذه المشكلة لصالح استقرار وضع الأسرة الحاكمة.
الأمير مقرن ذاته شخصية تثير الخلاف داخل العائلة المالكة بداية من توليه لمنصب النائب الثاني لرئيس الوزراء أوائل عام 2013، وهو منصب جرت العادة بشكل غير رسمي في السعودية على اعتبار من يشغله المرشح التالي للصعود إلى موقع ولاية العهد.

(9)من يكون الإخوة السديريون هؤلاء؟ وما الدور السياسي الذي يلعبونه؟

ترتكز مكانة أي أمير سعودي بشكل كبير على قبيلة أمه وقدرته على التحالف مع عدد من إخوته الذكور، ومنذ البداية كان تكوين النفوذ يستند على أساس من التحالفات بين الإخوة الأشقاء، وأبرزهم “السبعة السديريون” أبناء عبد العزيز من زوجته حصة آل السديري وهم “فهد الملك السابق، وسلطان ونايف وليي العهد السابقين وسلمان ولي العهد الحالي وعبدالرحمن وزير الدفاع، وأحمد نائب وزير الداخلية السابق، وتركي الثاني نائب وزير الدفاع والطيران السابق والمقيم في القاهرة”، وباغتيال الملك فيصل على يد ابن أخيه في عام 1975، أصبح الفرع السديري في العائلة الفصيل المهيمن عليها. وقد حَكَم فهد، الابن السديري الأكبر، لمدة 23 عامًا، وهي أطول فترة حكم لملك سعودي قبل أن ينجح عبدالله في صناعة تحالف انتزع به حقه في ولاية العهد التي آلت إلى السدرييين من جديد في صورة الأمير سلمان ولي العهد الحالي – بعد وفاة أخويه الشقيقين سلطان ونايف -، قبل أن ينقلها عبدالله إلى الأمير مقرن متجاوزًا الأمير عبدالرحمن والأمير أحمد، كما سبق وذكرنا.

(10) حدثني أكثر عن الخلافات المرتبطة بترشيح الأمير مقرن لتولي السلطة في المملكة؟

حسنًا، الأمر الأهم فيما يتعلق بمقرن هو والدته؛ حيث إن هناك مبدأ مفترض للخلافة يعترض وضع مُقرن الجديد ألا وهو أن والدة الملك لا بد وأن تكون من قبيلة سعودية، وقد كانت والدة مُقرن يمنية “تعرف تاريخيًّا ببركة اليمنية”، بل من غير الواضح إن كان بن سعود قد تزوجها؛ حيث ترجح بعض المصادر التاريخية أنها كانت من جواري الملك عبد العزيز.
فقد رصدت إحدى الأعمال البحثية (“بيت آل سعود” تأليف ديفيد هولدن وريتشارد جونز) أنه بالإضافة إلى الزوجات الأربع كان لابن سعود في حقيقة الأمر أربع خلائل مفضلات وأربع جوار مفضلات، ويحتمل أن تكون والدة مُقرن المعروفة عادة باسم “بركة اليمانية” من الفئات الأخيرة.
كان تعيين الأمير مقرن كنائب لرئيس الوزراء مطلع عام 2013 مفاجأة كبيرة للمهتمين بالشأن السعودي؛ حيث كان مقرن يعد اسمًا مستبعدًا بشدة من ولاية العهد بسبب أصول أمه اليمنية وعزز من هذه التكهنات بشدة استبعاده من منصب مدير المخابرات لصالح ابن أخيه بندر بن سلطان في يوليو 2012.


(11) هل هناك تاريخ للخلافات بين أبناء الملك عبد العزيز، هل بإمكانك أن تستفيض قليلاً في هذا الشأن؟؟(*)

حسنا دعنا نأخذ فرصة للحديث عن تاريخ الخلافات بين أبناء الملك عبدالعزيز، بداية عليك أن تعلم أن الأنباء تتناثر عن خلافات داخل العائلة المالكة على مدار تاريخها، لكن الجميع يحرص على بقاء هذه الخلافات طي الكتمان – حفاظًا على استقرار حكم الأسرة الذي يعد ثابتًا ليس مسموحًا بتجاوزه مهما بلغت الخلافات – فلا يتسرب منها إلا الأحداث الكبيرة كمقتل الملك فيصل على يد ابن أخيه الأمير خالد بن سلطان، ومثيلتها من الأحداث الكبيرة التي ربما تبقى دون تفسير مقنع برغم مرور عشرات السنوات على حدوثها، لعل أبرزها ما أورده الأكاديمي السعودي الشهير محمد فهد القحطاني – الذي يقضي الآن عقوبة السجن 10 سنوات بسبب نشاطه السياسي والحقوقي – في كتابه “صراع الأجنحة داخل العائلة المالكة في السعودية”
مقتل (فيصل) – الذى استولى على الملك من أخيه (سعود) – على يد ابن أخيه فيصل بن مساعد بن عبد العزيز.
إجبار الأخ الثالث في مرتبة العمر (محمد) عن التنازل عن ولاية العهد لحساب شقيقه التالي عمرًا (خالد)، بدعوى عدم صلاحيته، بعد أن لاحقته الدعاوى بسوء السمعة منذ جلده العلني على يد والده.
إخفاق الأخ الرابع (خالد) فى إدارة شئون الحكم، ما حمل ولي عهده (فهد) على ممارستها، نيابة عنه لفترة طويلة خلال حياته.

تورط الأخ السادس (ناصر) فى أشكال اللهو والمقامرة وإدمان الخمور أودت بحياته وكان ناصر أول من تولى إمارة الرياض، بعد استيلاء أبيه على أراضي الحجاز عام 1926.

استبعاد كل من الأخوين السابع (سعد) والثامن (بندر) عن ولاية العهد، رغم تقدمهما في العمر عن أخيهما العاشر)فهد)، وتفرغ بندر للأعمال التجارية.
اغتيال الأخ التاسع (منصور)، في ظروف غامضة عام 1951، بعد أن كان أحد أقوى المرشحين لولاية العهد، ضمن الترتيب العمري لإخوته وحتى قبلهما، بسبب شخصيته القوية، وصلاته الوثيقة بالبريطانيين.
تثبيت الأخ العاشر (فهد) في ولاية العهد، خلافًا لقاعدة السن التي استنها الأب/ المؤسس رغم وجود شبهات كبيرة حول حياته الشخصية، تناولتها العديد من الصحف الغربية.
منع الأخ الحادي عشر (مساعد) من المشاركة في تقلد أي مناصب سياسية، بدعوى اضطراب عقله وجنونه، ما أوغر صدر أحد أبنائه “خالد بن مساعد”، فيما بعد وحمله على اغتيال عمه الملك (فيصل).
تجميد المساهمة السياسية للأخ الثالث عشر (مشعل)، بعد إقالته من إمارة مكة، قبل سنوات بعيدة ودون إبداء الأسباب، ليتفرغ للأعمال التجارية والعقارية.
تسليم الأخ الرابع عشر (عبد المحسن) إمارة المدينة المنورة، في عهد أخيه (فيصل)، رغم امتعاض الأوساط الشعبية والدينية من لا مبالاته بقواعد الدين وإهداره للتقاليد المرعية، بالصلاة في الحرم النبوي.
إقصاء الأخ السابع عشر (مشاري) عن أي دور سياسي أو عام، في أواخر عهد والده، بُعيد إقدامه على مقتل نائب القنصل البريطاني (Cyril Ousman) عام 1951، لرفضه المشاركة إياه في إحدى سهرات تعاطي الخمر.
استبعاد الأخ الثامن عشر (طلال) من أي موقع رسمي، في عهد أخيه (فيصل)، بعد رفضه التراجع عن خطوة انشقاقه على الأسرة، وتزعمه مجموعة من أقطابها عرفت باسم “الأمراء الأحرار”.
إبعاد الأخ التاسع عشر (عبد الرحمن) عن أي منصب حكومي حتى العام 1984، الذي شهد تعيينه نائبًا لوزير الدفاع والطيران، على الرغم من انغماسه في الأعمال التجارية المحضة.
عزل الأخ الحادي والعشرين (تركي) من منصب نائب وزير الدفاع، في عهد (خالد) بسبب مشاحناته مع العسكريين وتجاوزه على قادتهم، وتدهور صحته من جراء إدمان الكحول ، ما حمله على مغادرة المملكة؛ حيث لاحقته الفضائح خارجها، ولا سيما في مصر ما دفع أقطاب الأسرة لإعادته بالقوة، في نهاية العام 1982، إلا أنه غادرها مجددًا.
تعيين الأخ الرابع والعشرين (فواز) أميرًا على مكة، في عهد أخيه (فيصل) عام 1971، على الرغم مما وثقته التقارير الغربية عن تورطه في أعمال منافية للخلق.
احتكار الأخ الخامس والعشرين (سلمان) ولي العهد الحالي إمارة الرياض، ستين عامًا متصلة (1944 – 2006)، في سابقة نادرة لأطول مدة في السلطة بالعالم.
انتحار الأخ السادس والعشرون (ثامر) في الولايات المتحدة، عام 1953، بعد إخفاق الأطباء في تلبية رغبته لتحويله إلى امرأة.
(*) دراسة للكتاب المذكور منشور فى مركز الحوار المتمدن

(12) ماذا عن رأي الأحفاد.. هل توجد بينهم خلافات أيضًا؟


إذا كان هناك خلافات بين الإخوة أبناء الملك عبد العزيز فالخلاف بين أحفاده أكبر بالضرورة، وتظهر بين الأحفاد بعض المطالبات بالإصلاح السياسي استجابة لطموحات الشباب السعودي، ففي يوليو الماضيأصدر الأمير خالد بن فرحان بن عبدالعزيز بيانًا، أعلن فيه انشقاقه عن العائلة الحاكمة السعودية ودعمه للتيارات الإصلاحية، داعيًا الأمراء الصامتين الذين يوافقونه الرأي إلى الإعلان عن موقفهم والتوقف عن السكوت والسلبية، وتحمل المسئولية مشيرًا إلى أن المتحكمين في الأسرة الحاكمة لم يرفضوا فقط مبادرات الإصلاح القادمة من الرموز الشعبية السعودية، ولكنهم رفضوا أيضًا مبادرات الإصلاح التي جاءت من أبناء الأسرة الحاكمة نفسها.


(13) ما هو مستقبل النظام السياسي السعودي؟

حسنًا، من الصعب التكهن بهذا الشأن، توقعت الكثير من مراكز الأبحاث أن تنفجر الصراعات بين الملك فهد وبين ولي العهد الأمير عبد الله – الملك الحالي – وبين إخوته السديريين، لكن يبدو أن الملك عبد الله نجح في السيطرة على الأمور، وتم ترتيب البيت داخل العائلة لمنع تفاقم الخلافات.
التكهنات ذاتها تتصاعد الآن بشأن مرحلة ما بعد رحيل الملك عبدالله، الذي يبدو ربما أنه لا يريد ترك الأمور للصدفة، ويعمد إلى ترتيب أمور ما بعد رحيله بشكل دقيق لتأجيل الخلافات المحتملة داخل العائلة لأطول فترة ممكنة.
المطابات بالإصلاح تتصاعد ومواقع التواصل الاجتماعى صارت بيئة خصبة لانتشارها بين أوساط الشباب الذين يمثلون 60% من سكان المملكة وفقًا للدراسات والذين يعانون من قمع الرأي حتى على وسائل التواصل الاجتماعي مع توالي الأحكام القضائية بحبس المغردين، بينما تعمد السلطة إلى إجراء إصلاحات اقتصادية وإصلاحات سياسية محدودة أبرزها السماح لأول مرة بتمثيل المرأة في مجلس الشورى بـ30 مقعدًا.
ظاهريًّا يبدو النظام مستقرًّا، لكن الأمر الذي يكاد يتفق عليه الجميع أن هناك لحظة قادمة سينفجر فيها الاستقرار الموهوم للعائلة المالكة قد تكون في أحد المراحل الانتقالية، تزامنا مع تزايد الدعاوى المطالبة بالإصلاح وربما بالتغيير التي بدأ صوتها فعليًّا يطرق الآذان.
(ساسة بوست)

0 التعليقات:

إرسال تعليق

بحث

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م